موهبة ومميزات النجوم أوجدت لهم مساحة في قلوب عشاق كرة القدم ومنحتهم الأضواء والشهرة وجماهيرية خاصة، وباتوا حديث الغالبية وعرضة للمقارنة فالكل يمجد نجمه المفضل ويمنحه الأولوية ويرى فيه جماليات فنون كرة القدم ويغض الطرف عن عيوبهم وتجد غيرة على النجم المفضل ليكون الأوحد على الساحة. «المدينة» وضعت النجوم تحت مجهر الخبراء والفنيين مميزاتهم وعيوبهم إيجابياتهم وسلبياتهم من الناحية الفنية، كما يأمل الجميع في تطوير القدرات وارتقاء النجم للأعلى في عالم النجومية فإن التخلص من العيوب وليس القصد الانتقاص.. فالابتعاد عن التجميد واللاموضوعية وكان الخيار ان تكون عبر المتخصصين من الفنيين لتكون المقارنة محصلة تمنح التفوق لمن يستحقه ولا تبخس النجم الآخر حقه. اعتادت مؤشرات الأفضلية، ان تتجه للمهاجمين، ولاعبي الوسط، لما اعتادوا على التميز به من مهارات، تطرب الجماهير، وتشبع لديهم رغبة الاستمتاع بمشاهدة في كرة القدم، لكن عند الحديث عن المدافعين، فان الامر يقتضي اللجوء إلى معايير خاصة، عند وضع مدافعين أو أكثر في ميزان التقييم، واليوم يزن الخبراء قدرات مدافعين، اسهما بشكل او بآخر في انجازات مع ناديهما، والمنتخب الوطني، ورغم تميزهما بخصال المدافعين المطلوبة، لكن يظل دائما هناك في كفة كل منهما بعض الأشياء التي تنسج جدلا في مناسبات كثيرة حولهما. نجما اليوم الاتحادي أسامة المولد والاهلاوي وليد عبد ربه، حيث خص الخبراء المولد ببعض المزايا، التي يفتقدها نظيره عبد ربه، رغم الامكانيات الجيدة التي يتمتع بها الاخير، إلا ان الخبراء توجوا المولد بتاج الأفضلية، رغم تحفظاتهم على ما قد يصدر منه في بعض المباريات من خشونة زائدة، تصل لحد التعمد في بعض الاحيان، بالاضافة إلى انه لم يستطع تطوير ما يملكه من مهارات دفاعية إلى الأفضل. عنبر: وليد قيادي والمولد خشن وصف المدرب الوطني الكابتن يوسف العنبر المدافع الأهلاوي وليد عبدربه باللاعب القيادي الذي يتميز بالجرأة والشجاعة والاقدام إضافة إلى أنه يتميز ببنية جسمانية جيدة ويجيد استخلاص الكرة دون ارتكاب أخطاء في حين المدافع الاتحادي المولد بالقوة الجسمانية إضافة إلى المهارة في التعامل مع المهاجمين كما أنه يجيد التمركز وضربات الرأس التي أحرز بها عددًا من الأهداف كما أنه يمتلك قدمًا يمنى قوية تساعده على التصويب من مسافات بعيدة عبر الكرات الثابتة لكنه عرف بالخشونة مع الخصم واستخدام الضرب أحيانًا إضافة إلى أنه يحصل على عدد كبير من البطاقات الملونة وإجمالاً تبدو مستويات اللاعبين متقاربة إلا أن وليد عبدربه يتفوق بالخبرة بسبب مشاركته مع المنتخب السعودي في عدد كبير من المباريات. القروني: المولد يتفوق فنيًّا فيما أكد المدرب الوطني الكابتن خالد القروني تفوق اللاعب أسامة المولد على زميله وليد عبدربه في عدد من الجوانب الفنية لعل أبرزها الصلابة والقوة المطلوبة عند المدافع إضافة إلى أنه يلعب في أكثر من مركز ويتميز بقدرته الفائقة على بناء الهجمة ومساندتها بشكل كبير والدليل أنه أحرز عددًا من الأهداف رغم أنه مدافع وهذه النقطة الإيجابية تحسب لصالحه في حين يتميز وليد عبدربه بالمرونة والرشاقة والقدرة على قراءة الكرات لكنه يرتكب عددًا كبيرًا من الأخطاء داخل منطقة الجزاء مما يتسبب في إحراج فريقه. ولعل أبرز عيوب اللاعبين حصولهما على عدد كبير من البطاقات الملونة إضافة إلى الاندفاع والتهور في معظم المباريات إلا أن أسامة المولد يظل من المدافعين البارزين في الكرة السعودية. الخيمي: المولد مشروع ناجح ولكن ذكر الكابتن حاتم الخيمي أن اللاعب أسامة المولد من المدافعين المتميزين الذين يتمتعون بإمكانيات عالية لكنه لم يحافظ على مستواه ولم يطوره بالشكل المطلوب وهذا راجع في الأساس إلى إنعدام الفكر الكروي والثقافة الاحترافية لدى اللاعب إلا أنه عند المقارنة بوليد عبدربه فإنه يمتلك الأفضلية فهو يمتلك قوة جسدية تساعده على الالتحام والاشتراك مع المهاجمين كما أنه يتميز بضربات الرأس والتصويب عن بعد إضافة إلى أنه يبني الهجمة لكنه لا يتردد في الحصول على البطاقات الملونة بسبب اندفاعه الزائد في حين يظهر المدافع وليد عبدربه بمستويات متذبذبة من مباراة لأخرى فرغم أنه يملك قامة جيدة وإمكانيات فنية لا بأس بها إلا أنه غالبًا ما يضع فريقه في مواقف حرجة بسبب أخطائه الفادحة ورغم ذلك فهو يتمتع بثقة كبيرة إضافة إلى الحماس لكنه يظل يحتاج إلى الكثير للوصول إلى مستويات المدافع أسامة المولد. الجعيثن: “الإيذاء” أبرز عيوب المولد وصف المدرب الوطني الكابتن بندر الجعيثن المدافع أسامة المولد بالقوة والصلابة فهو يملك بنية جسمانية جيدة لكنه يلاحظ عليه وزنه الزائد الذي يعيق حركته خصوصًا أمام المهاجمين الذين السرعة والمهارة مما يجبره على إيذائهم وضربهم بشكل متعمد في بعض الأحيان ومع ذلك نجده يتميز بالمهارة في الألعاب الهوائية إضافة إلى قدرته الفائقة على التصويب من بعيد عبر الركلات الثابتة في حين يتميز المدافع وليد عبد ربه بإمكانيات جيدة تساعده على استخلاص الكرة بدون أخطاء لكن عيبه الوحيد هفواته الدفاعية القاتلة التي تحرج فريقه كثيرًا إضافة إلى أنه لا يجيد بناء الهجمة بشكل جيد ناهيك عن اندفاعه وحماسه الزائد الذي يصل إلى حد التهور ومع ذلك يظل كل من المولد وعبد ربه من المدافعين الجيدين اللذين ساهما بشكل جيد كبير في حماية الخط الخلفي للكرة السعودية. الدبيخي: 2008 نهاية عبد ربه ذكر المدرب الوطني ومحلل المدينة الفني الكابتن حمد الدبيخي أن اللاعب وليد عبد ربه كان من الممكن أن يكون نجمًا من نجوم الدفاع في الكرة السعودية لكنه أصيب بانخفاض حاد في مستواه وبالتحديد في العام 2008 مما ساهم في تراجع أدائه بشكل ملحوظ ومع ذلك فهو يتميز ببنية جسمانية جيدة إضافة إلى قدرته على قراءة وتوقع مكان الكرة وخاصة الكرات العرضية التي ينجح في استخلاصها دائمًا لكنه يبدو مدافعًا عاديًا في الوقت الحالي إذا ما قارناه بأسامة المولد الذي يتميز بالقوة والروح القتالية على الكرة، إضافة إلى براعته في ألعاب الهواء التي سجل منها أهدافًا كثيرة، ناهيك عن أنه يمتلك قدمًا يمنى قوية شاهدناه يستخدمها في تسديدات أرضية زاحفة تصعب على حراس المرمى لكنه يعاب عليه الخشونة الزائدة في بعض الأحيان.