فى ضاحية من ضواحى مدينة دورا التى تبعد عن ولاية كانو العاصمة التجارية لجمهورية نيجيريا والتى يبلغ عدد سكانها أكثر (50) ألفا جميعهم من المسلمين رسمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية واحدة من أروع الصور الإنسانية ففى الوقت الذى تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بارتفاع كبير فى نسبة المهددين بالعمى نتيجة المياه البيضاء بين أبناء الشعب النيجيرى وجميعهم من الفقراء الذين لايجدون من يقدم لهم يد العون ، هبّت قوافل الخير لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ووضعت الخطط بعيدة المدى وقررت الدخول فى معترك العمل الخيرى واستطاع الفريق الطبى لهيئة الإغاثة التنسيق مع الجهات الطبية فى مدينة دورا لتشكيل منظومة بإمكانيات محدودة تعيد البسمة لهؤلاء الفقراء الذى فقدوا نعمة البصر جزئياً أوكلياً ، لايستطيع من عايش تلك اللحظات أن يصفها ، فقد توجهنا برفقة توجهنا برفقة عدد من المسؤولين إلى المجمع الطبى(لمدينة دورا) التى تبعد عن كانو حوالى(140)كم. وبدأت العمليات الجراحية فى نفس اليوم حتى أن البعض من سكان المدينة يسألون عن وقت الراحة وكانت الإجابة جئنا لتنفيذ مهمة إنسانية عظيمة لانريد الراحة . ولم يدخل علينا العصر إلا وقد بدأت غرفة العمليات تستقبل المرضى وأجريت فى اليوم الأول قرابة(50) عملية لتكون فاتحة خير للمخيم والذى نفذ خلال أسبوع (500) عملية لإزالة المياه البيضاء وزرع العدسات الصناعية ، ومع بزوغ فجر كل يوم يعود الأمل لعشرات المرضى الذين يسكن الفرح قلوبهم بعودة نعمة البصر. المشاعر مختلطة بين إبتسامة وبكاء الفرح ، أقرباؤهم يترقبون لحظة إزالة القطن من عين المريض ليقول لهم: نعم أشاهدكم الآن وأستطيع التمييز بين الألوان التى أمامى ، لقد قضى وفد هيئة الإغاثة مدة أسبوع أعاد فيها الأمل والنور لمئات المرضى الذين كانوا جميعهم يرفعون أكف الضراعة سائلين الله تعالى أن يحفظ مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، كما أثنوا جزيل الثناء على هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التى تتبنى هذا العمل الإنسانى الجبار ، ومما يذكر فيشكر جهود الأطباء المتطوعين من المملكة والباكستان والأردن ، فكان من بين الأطباء الذين شاركوا إستشارى العيون الدكتور عادل المهنا والذى أتاح له المخيم فرصة التعرف على العمل التطوعى عن قرب ، ودعا زملاءه الأطباء فى كافة تخصصاتهم للمشاركة مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية فى الأعمال التطوعية.