انتقد عدد من أصحاب المحال التجارية بمنطقة البلد قرار امانة جدة الصادر بمنح 8 وكالات فقط حق تغيير اللوحات الإعلانية وواجهات المحال التجارية بالمنطقة التاريخية مبدين تخوفهم من ارتفاع الأسعار بالشكل الذى لا يستطيعون التعاطى معه وقالوا ان هذا القرار يؤثر تأثيرا سلبيا على هويّة المنطقة التاريخية التى يزورها السياح بغية التنعم بمبانيها القديمة مطالبين بالاكتفاء بصيانة اللوحات لا تغييرها. من جانبه قال مصدر بالأمانة ان الأسلاك المكشوفة بواجهات المحال القديمة تعد سببا رئيسيا وراء تكرار اشتعال الحرائق مشيرا الى ان كل مالك محل تجاري لديه الحرية المطلقة في اختيار شركات الدعاية والإعلان سواء التي تم تأهيلها من قبل الأمانة أو التعاقد مع شركة دعاية أخرى لتركيب اللوحة لمحله شريطة ان تكون مرخصة وأن تقوم بتقديم ملفها إلى الأمانة لكي تتمكن بالعمل في المنطقة التاريخية بعدما يتم تأهيلها أسوة بمثيلاتها ، أما عن أسعار هذه الشركات فإن الأمانة ليس لها دخل بتحديد التسعيرة لأمتار هذه اللوحات. 15 ألف ريال أحمد البعداني يعمل بمحل تجاري قال بأن اللوحة الخاصة بنا كلفتنا 2000 ريال ولكن عندما أردنا تجديد الرخصة أجبرتنا البلدية على تغيير لوحة المحل بالكامل وتم وضعنا أمام 8 شركات ومؤسسات للدعاية والإعلان فقط قامت الأمانة بترخيص للعمل لها بالمنطقة التاريخية وفوجئنا أن أسعارهم لا يقل المتر الواحد للتركيب عن 1600 ريال مما كلفتنا اللوحة مبلغا يتجاوز 15000 ريال وهذا مبلغ خيالي من أجل عمل لوحة واحدة ، لافتاً إلى أن الأمانة قد تكون حريصة على تراث المنطقة التاريخية إلا أنها لم تراع ظروف أصحاب المحلات التجارية فيها. تراث ضائع عمر العمودي الذي يملك محلا بوسط المنطقة التاريخية قال إن هذه اللوحات القديمة تعبر عن تراث جدة مستغرباً قيام الأمانة بتغييرها بحجة الحفاظ على المنطقة ، وتغيير أشكالها وألوانها إلى تصاميم جديدة لا تتناسب مع تاريخها ، مما يجعل السائح أو المقيم يشعر بأنه في منطقة غريبة عن التى يعرفها مطالباً أن تكون إجراءات الأمانة للحفاظ على هذه اللوحات بصيانتها وليس بتغييرها. الأسلاك المكشوفة نايف باحيدرة قال اننا قمنا بالاستفسار من الأمانة حول هذا الإجراء المفاجئ حيث أكد لنا الموظفون أن سبب تغيير اللوحات هو أن الأسلاك المكشوفة والمعرضة للتّماسّ الكهربائي الذي يسبب الحرائق في المنطقة فى حين أن هذه الحرائق ناتجة عن المقيمين الأفارقة والذين يقطنون بالعمائر القديمة ولا يهتمون بصيانة شققهم السكنية من خلال عدم تغطية الأسلاك الكهربائية مضيفاً إلى أن المنطقة تتكاثر فيها المستودعات والمخازن المخالفة للأنظمة والتعليمات الصادرة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية ، إلا أن مراقبي بلدية البلد لا يقومون بعملهم الموكل إليهم تجاه هذه المستودعات المخالفة الذين يقومون بتخزين بضائعهم بكميات كبيرة وخاصة أنها تكون في الغالب أقمشة سريعة الاشتعال. لا إلزام للتجار من جهته أوضح الدكتور عدنان عدس مدير إدارة تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية بأمانة جدة ل (المدينة) أنهم لم يلزموا أصحاب المحلات التجارية بهذه الشركات والمؤسسات التي تمارس نشاط الدعاية والإعلان المرخصة من قبل الغرفة التجارية والمؤهلة من قبل الأمانة والتي سلمت لهم نسخة من شروط والمواصفات والمعايير لتنفيذ واجهات واللوح الإعلانية للمحلات التجارية بالمنطقة التاريخية مع الأخذ عليهم بالتعهدات اللازمة بالالتزام بالتنفيذ حسب المواصفات والمعايير المحددة بالعمل في المنطقة التاريخية ، مشيراً إلى أن الأمانة جهة مشاركة باللجنة مع الدفاع المدني والمحافظة لكون المدينة تخسر العديد من العمائر القديمة بالمنطقة التاريخية بسبب الالتماسات الكهربائية الناتجة عن التمديدات العشوائية والمصابيح الحرارية المسببة في الاشتعال ، وأضاف عدس أن كل مالك محل تجاري لديه الحرية المطلقة في اختيار شركات الدعاية والإعلان سواء التي تم تأهيلها من قبل الأمانة أو التعاقد مع شركة دعاية أخرى لتركيب اللوحة لمحله ، لكن ذلك لا يتم إلا بشرطين وهو أن تكون هذه الشركة مرخصة من قبل الغرفة التجارية والآخر أن تقوم بتقديم ملفها إلى الأمانة لكي تتمكن بالعمل في المنطقة التاريخية بعدما يتم تأهيلها أسوة بمثيلاتها ، أما عن أسعار هذه الشركات فإن الأمانة ليس لها دخل بتحديد التسعيرة لأمتار هذه اللوحات وإنما يتم ذلك بالتراضي بين مالك المحل والشركة المؤهلة للعمل في المنطقة التاريخية.