أنهت اليابان أمس مهمة الإمداد البحرية التي كانت تؤمن الدعم للقوة الدولية المنتشرة في أفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة منذ العام 2001، بينما تخوض حكومة اليسار-الوسط صراع قوة في العلاقات مع واشنطن. وتأتي هذه الخطوة تطبيقا لوعد انتخابي قطعته حكومة رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما التي أطاحت قبل أربعة أشهر بحكم للمحافظين استمر طويلا على أساس تعهد بإقامة علاقات اقل تبعية للولايات المتحدة. وأمر وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا السفينتين الحربيتين اليابانيتين وطاقمهما الذي يضم 340 شخصا بالعودة إلى البلاد بعد ثماني سنوات من المساعدة في إمدادات الفيول والمياه للسفن التي تستخدمها القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان. ومع إنهاء هذه المهمة، تعهد هاتوياما في المقابل بتكثيف بلاده لجهود المساعدة الإنسانية لأفغانستان. وكشفت طوكيو في نوفمبر عن خطة مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار للمساعدة في إعادة إعمار أفغانستان للتعويض عن سحب أسطولها. إلى ذلك، قتل جندي أمريكي أمس في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبأفغانستان، كما أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان. وتعتبر مناطق جنوبأفغانستان، ولا سيما ولايات هلمند وقندهار، معاقل لحركة طالبان والمناطق الأخطر في البلاد. وقتل خمسة جنود هم أربعة أمريكيين وفرنسي الأربعاء الماضي في أعمال عنف في شرق البلاد وجنوبها. والاثنين قتل ستة جنود هم ثلاثة أمريكيين وفرنسيان وبريطاني في معارك بجنوبأفغانستان أيضا وفي شرق البلاد، في اليوم الأكثر دموية للقوات الدولية منذ نهاية أكتوبر.