دافع مدير ادارة الادلة الجنائية العقيد صالح زويد الغامدي عن عمل فريقه خلال كارثة سيول جدة واوضح ان فريق عمل يتولى عمليات تصوير الجثث وعرضها على ذوى المتوفين الذين يراجعون ادارة الدفاع المدني للبحث عن ذويهم ولفت الى انهم عملوا على رفع عينات قياسية من كافة الاشلاء والجثث التي تم انتشالها , وقال العقيد صالح: إنهم كانوا يعملون على اجراء تحاليل حمض DNA لكل الاشلاء واعداد قاعة بيانات متكاملة وربط الاشلاء بالجثث مع بعضها في حالة تطابق نتائج التحاليل مع بعضها البعض مشيرا الى ان عملية الحصول على نتائج تلك التحاليل كانت تستغرق وقت طويل لان عمليات الحصول على النتيجة النهائية لها مراحل ومدة زمنية محددة لا بد من العمل بها اي ان هناك بروتكولا محددا لاجراء تحاليل DNA , وأوضح قائلا : إنهم بدأوا بأخذ عينات لكامل العدد وبعد الانتهاء من اخذ العينات من المتوفين الذين تمكنت فرق الانقاذ من انتشالهم واخضاعها للتجارب شرع فرق الادلة للقيام بأخذ العينات القياسية من قبل أسر المفقودين بحسب الاشخاص الذين يتم إحالتهم من قبل ادارة الدفاع المدني واستغرقت عمليات الحصول على نتائجها وقتا ليس قليلا وبالتالي فانه من الطبيعي أن تظهر النتائج النهائية والفعلية التي من خلالها يتم الحزم بمطابقة العينات مع بعضها من عدمه متأخرة , وعن النتائج التي اعلنت في السابق وذكرت الادلة عدم تطابق البيانات قال ان النتائج الاولية في البداية لم تظهر تطابق أي جثة مع المفقودين وبالتالي كثفت عمليات التحاليل وتم مضاعفة العينات التى ظهرت النتائج القياسية واظهرت تطابق 5 عينات من الجثث الموجودة في ثلاجة الطب الشرعي والتي تطابقت مع أسرهم , وتم ابلاغ ادارة الدفاع المدني في حينه . وأشار الى ان العينات التي يتم أخذها من أسر المتوفين من الفئة الاولى وهي الاب او الام تكون نتائجها سريعة وخلال 3 ايام بينما تستغرق النتائج وقتا أطول ب حسب علاقة الشخص بالمفقود, ولفت العقيد زودي الى انهم اكتشفوا بان من بين الاشلاء التي تم انتشالها اطراف مستأصلة من قبل فرق طبية نتيجة لامراض سابقة وان تلك الاشلاء جرفتها السيول من مقابر دفنت بها تلك الاطراف التي تم قطعها بطرق علمية طبية بالمستشفيات المتعددة بجدة حيث ظهر جليا عملية قطع تلك الاطراف بآلات قطع طبية وعن وجود الطبيب الشرعي بادارة الادلة الجنائية أبان بأنه منذ اليوم الاول وحتى يوم امس لم يتغيب الطبيب الشرعي الموجودة بادارة الادلة والذي يعمل برتبة رائد حيث كان على رأس فريق العمل المكلف خلال الحادثة.