أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على ان جمعيات التحفيظ تعمل وفق عمل مؤسس يخضع للوائح والنظم ، ولا مجال فيه للفردية والعشوائية ، وقال: انه تم ضبط الوضع المالي في الجمعيات ، والنظم الإدارية ، وجميع ميزانيات جمعيات التحفيظ تخضع للتدقيق المالي، وألزمنا كل جمعية بمحاسب قانوني من خارجها ليدقق حساباتها بالكامل ويرفع تقريرا للوزارة به ، وأشار إلى أن جميع الحسابات في البنوك باسم الجمعيات ، ولا توجد أي حسابات بأسماء أشخاص. وأضاف أن جمعيات التحفيظ لا يحق لها أن تقوم بأي عمل غير تحفيظ الطلاب والطالبات حفظ كتاب الله وفهمه وتدبره ، فلا يحق لأي جمعية تنظيم رحلات حج لحسابها ، فهذا ممنوع ، ولكن تقوم بعمل رحلات تابعة للشركات المصرح لها بتنظيم حملات الحج. ونفى الوزير الاتهامات التي يروج لها البعض بأن جمعيات التحفيظ تفرخ الإرهاب ، مؤكدا ان هذه اتهامات باطلة وغير حقيقية ، وأن الصحيح ان جمعيات التحفيظ تحمي الشباب من الانحراف من الغلو والتطرف وتحميه أيضا من الانحراف والانحلال، مؤكد على دورها في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال الذي هو منهج المملكة العربية السعودية في الداخل والخارج ، والذي يلتزم به جميع الدعاة والخطباء. واكد الوزير ان الاتهامات التي توجه الى الاسلام ليست وليدة اليوم بل هي منذ 14 قرنا من الزمان فقد اتهم الرسول والخلفاء الراشدون والصحابة ، والقضية ليست في وجود الاتهامات بل في عدم الرد عليها ، واضاف : ان منهجنا واضح وهو منهج المملكة في نشر هذا الدين ، ونحن راضون عن الدور الذي تقوم به هذه الجمعيات ، واذا وجدت أخطاء يتم معالجتها في اطارها الطبيعي ، ووفق الانظمة المختصة ، وطالب الشيخ صالح آل الشيخ الجمعيات بعمل أوقاف لتوفير الموارد الثابتة لدعم الجمعيات ، وقال: لدينا جمعيات تحفيظ صارت مكتفية ماديا ، ولديها موارد للصرف على انشطتها ، وأوقاف تدعمها من دكاكين وشقق وعمارات سكنية تؤجر ، وهناك أيضا جمعيات تعاني من ضعف وشح الموارد ، وأضاف : ان الإقبال الكبير من الرجال والنساء على دور وحلق التحفيظ ، يحتم وجود موارد للإنفاق عليها ، ومن ثم فالوقف أساسي لدعم الجمعيات. وعن النظام الوظيفي قال: تم تصحيح الأوضاع الوظيفية والعمل الإداري ، وكل شيء تم تحديده وفق نظم ولوائح. وأكد الوزير أن العمل المؤسسي لجمعيات التحفيظ يبدأ من تفعيل دور مجالس الإدارة في أن يكون القرار جماعيا ولا يتفرد به شخص واحد في أي جمعية خيرية ، والآن جميع مجالس إدارات جمعيات التحفيظ تضم العدد الكبير من صفوة كل منطقة ومن المؤهلين علمياً ومحاسبياً والمدعومين مادياً ومن رجال الأعمال. جاء ذلك في تصريحات لوزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ عقب تدشينه بمكتبه أمس خدمة التبرع للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عبر الرسائل القصيرة الفارغة sms ، وذلك على الرقم (808008).