تجنب الاردن ازمة دبلوماسية كادت ان تقع بينه وبين الحكومتين العراقية والكويتية على خلفية اطلاق بلدية المزار في مدينة الكرك جنوبي المملكة اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين على احد الاحياء فيها. والاردن الذي تجنب هذه الازمة بعد ان فرض على المجلس البلدي الغاء اسم صدام حسن والعودة الى استخدام الاسم القديم للحي وجد نفسه امام ازمة جديدة بعد ان قررت النقابات المهنية اطلاق اسم الرئيس العراقي السابق على احدى قاعات فرعه في ذات المدينة الجنوبية التي تعتبر معقلا رئيسا للبعث العراقي في البلاد. وكان مجلس بلدي بلدية الزار الجنوبي ومؤتة اتخذ قرارا بتسمية احد الاحياء فيه باسم صدام حسين وهو الخبر الذي اهتمت به وسائل الاعلام مما دفع الحكومة العراقية للاحتجاج لدى نظيرتها الاردنية ومطالبتها بالغاء التسمية لما تلحقه من ضرر في العلاقات الاردنية العراقية . وفي اعقاب الاحتجاج العراقي تحرك السفير الكويتي في عمان فيصل الصباح وبذل جهودا مع الحكومة الاردنية لثني المجلس البلدي عن التسمية وهو الامر الذي استجابت له الحكومة وطالبت على الفور المجلس البلدي بعقد اجتماع طارىء لتغيير قراره. وعلى اثر الضغط الحكومي عقد المجلس البلدي اجتماعه الطارىء ونشبت خلافات حادة داخل الاجتماع بعد ان اصر بعض اعضاء المجلس على ابقاء اسم صدام حسين غير ان الامور انتهت في الاجتماع بقرار العودة الى الاسم القديم للحي.