اعلنت السفارة الامريكية في صنعاء انها فتحت ابوابها مجددا أمس بعد ان اغلقت يومين بسبب تهديدات تنظيم القاعدة، وذلك غداة عملية امنية نفذتها القوات اليمنية في شمال صنعاء. في حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين ان الوضع غير المستقر في اليمن يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي، كما قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يعتزم الكشف عن اصلاحات تهدف لإحباط أي هجمات على غرار محاولة تفجير طائرة ركاب كانت في رحلة من أمستردام الى الولاياتالمتحدة في 25 ديسمبر. وقال بيان نشر على موقع السفارة الأمريكية في صنعاء «ان عمليات مكافحة الارهاب التي نفذتها القوات الحكومية اليمنية في الرابع من يناير في شمال العاصمة ساهمت في القرار الذي اتخذته السفارة بمعاودة نشاطها»، الا ان البيان اشار الى ان «مخاطر تنفيذ هجمات ارهابية ضد المصالح الامريكية تبقى مرتفعة والسفارة تحض مواطنيها في اليمن على توخي الحذر واتخاذ تدابير امنية». من جهتها صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية امس الاول ان الوضع غير المستقر في اليمن يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والعالمي، وقالت كلينتون ان الجهود الدولية لدعم الحكومة اليمنية في التصدي للإرهاب يجب تعزيزها لمنع تنظيم القاعدة من استخدام البلاد «كقاعدة لشن هجمات إرهابية تبعد كثيرا عن المنطقة»، وأضافت بعد اجتماع مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني «عدم الاستقرار في اليمن يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي وحتى الاستقرار العالمي». الى ذلك قالت مصادر في واشنطن ان الرئيس الأمريكي اوباما سيكشف قريبا عن اصلاحات تهدف لإحباط أي هجمات على غرار محاولة تفجير الطائرة. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن أوباما سيعرض سلسلة مبدئية من التغييرات منها تحسين «قوائم المراقبة» للمشتبه بهم في قضايا الإرهاب وذلك بعد أن يعقد اجتماعا مع رؤساء اجهزة المخابرات وغيرهم من كبار مستشاري الامن. من جهة أخرى كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية عن إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة ممن أصيبوا خلال عملية أمس الاول في منطقة أرحب من محافظة صنعاء، أثناء محاولة وحدة من مكافحة الإرهاب إلقاء القبض على الإرهابي المدعو محمد أحمد الحنق. وقالت المصادر : إنها ألقت القبض على المصابين الثلاثة والذين هم من حراسة الإرهابي «الحنق» وأقربائه بداخل أحد المستشفيات بمديرية الريدة محافظة عمران، الذين تم إسعافهم إليه جراء تعرضهم للإصابة على أيدي رجال الوحدة التابعة لمكافحة الإرهاب أثناء عملية ملاحقة الإرهابي الحنق زعيم تنظيم القاعدة في أرحب- طبقاً لما أورده مركز الإعلام الأمني. وأشارت إلى أنها وضعت المصابين المذكورين تحت الحراسة، فيما ضبطت 4 أشخاص آخرين قالت الأجهزة الأمنية إنهم تورطوا في عملية نقل المصابين إلى المستشفى بمديرية الريدة، وتستروا عليهم. وجددت الأجهزة الأمنية تحذيرها لكل من يقوم بإيواء العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة أو التستر عليهم، أو تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم قائلة بأنه سيخضع للمساءلة القانونية وعلى صعيد متصل، أكدت قيادة وزارة الداخلية أنها حولت مواجهة الإرهاب ومكافحته إلى حرب يومية حيث تجري مداهمة أوكاره في أكثر من محافظة وبطريقة متتابعة لا تعطي فرصة للعناصر الإرهابية لالتقاط أنفاسها أو إعادة ترتيب صفوفها.