شرعت لجنة التحقيق في دراسة ملفات وميزانيات وعقود مشاريع تصريف مياه الامطار ودرء مخاطر السيول التي نفذتها امانة جدة منذ 39 عاما وقدرت تكلفتها ب 1.6 مليار ريال . وكشف مصدر مسئول بوزارة شئون البلدية والقروية ل “المدينة” عن أن فريقا من الوزارة يضم 15 موظفا ومهندسا قد انهى حصر جميع ملفات مشاريع تصريف مياه الامطار ودرء مخاطر السيول التي نفذت منذ عام 1392 ه وحتى الان وتم تزويد لجنة التحقيق بملفين الاول : جميع مشاريع البلديات التي نفذت بجدة منذ عام 1370 ه .. والثاني : مشاريع تصريف مياه الامطار ودرء مخاطر السيول . واكدت مصادر في أمانة جدة أن جملة ما تم انفاقه على هذه المشاريع خلال 39 عاما الماضية بلغ 1.6 مليار ريال تم خلالها اعتماد تنفيذ 30 مشروعا من بينها 3 مشاريع تم اعتمادها العام الماضي. فيما أعلنت وزارة المالية مؤخرا أنه تم اعتماد ما يزيد على 2.2 مليار ريال لمشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول خلال فترة الخطة الخمسية الثامنة فقط والتي انتهت بنهاية 1430ه ، مؤكدة أن هذا المبلغ هو الأعلى على مستوى المملكة . ويتضمن نظام تصريف مياه الأمطار الحالي بجدة شبكات تصريف مياه الأمطار والقنوات المفتوحة لتصريف مياه السيول ومحطات الضخ والمصبات . وقد تم تخطيط شبكة تصريف مياه الأمطار الحالية في البداية في أوائل السبعينات وقد تم تنفيذها في المناطق الوسطى بالمدينة وهذا النظام لا يزال يتم تطويره وتحسينه في مناطق أخرى من المدينة وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع منذ عام 1392ه حتى الآن ومن ضمنها المشاريع الجاري تغطي ما يقرب من 40% فقط من المدينة. ويتكون النظام الحالي لتصريف مياه الأمطار والسيول من شبكات تصريف مياه أمطار وهي شبكات تقوم بنقل المياه إلى البحر بواسطة شبكة خطوط صرف معظم هذه الخطوط عبارة عن مواسير دائرية في حين أن الخطوط الرئيسية في شكل صندوق خرساني مستطيل ومخرجها إلى البحر وصل أجمالي الأطوال المنفذة منها حوالي 200 كيلو متر، هذا فضلا على مشاريع تنفيذ عبارات صندوقية بأطوال تصل إلى 33 كيلو . أما فيما يتعلق بمجاري السيول والتى تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية التي تبلغ ثلاث قنوات في الشرق والشمال والجنوب لحماية مدينة جدة من مياه الأمطار القادمة من هذه الأودية، يبلغ طولها الإجمالي حوالي 62 ألف متر، وجميعها تصب مياهها إلى البحر. وهذه القنوات هي القناة الشمالية( مجرى السل الشمال) والذي يبلغ طوله ما يزيد على 16 ألف متر وهي ليست مغلقة حيث حولت للضخ الميكانيكي إلي بحيرة قصر السلام وذلك حفاظا علي مأخذ المياه لمحطة التحليه الذي يقع جنوب مسار القناة الشمالية لو نفذت، ويصل طول القناة الشرقية المنفذة بمحاذاة طريق الحرمين وتصب في شرم أبحر 20 ألف متر، أما القناة الجنوبية (مجري السيل الجنوبي) فيصل طوله إلى ما يزيد على 18 ألف متر القناة الجنوبية تم توصيلها للبحر عبر القاعدة البحرية وتم عمل مسار بعرض 200م .ط وكذلك جسر بنفس الطول لتعبر إلي البحر ، هذا فضلا على القنوات المفتوحة التي تم إنشاؤها بمنطقة الأمير فوار بأطوال تصل إلى ما يقرب من 7 ألاف متر. وخلال السنوات الثمانية الأخيرة أولت أمانة جدة موضع تصريف مياه الأمطار والسيول عناية من خلال تدعيمها للإدارة الإشراف على تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، فخلال الثماني سنوات الأخيرة مرت الإدارة بثلاث مراحل حيث كانت موجودة ضمن إدارة للإشراف على تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول ومشاريع الطرق، ومن ثم تم فصلها بعد ذلك في إدارتين أحدهما لمشاريع الطرق والأخرى للإشراف على تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول . ومنذ ما يزيد على 5 أشهر قام امين محافظة جدة بإنشاء إدارة عامة للمياه ضمت تحت مظلتها مشاريع إدارة الإشراف على إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول وكذلك مشاريع صيانة الشبكات والإشراف على مشاريع بحيرة الصرف ومتابعتها ويتضمن نظام تصريف مياه الأمطار الحالي والذي تشرف عليه إدارة المياه، شبكات تصريف مياه الأمطار، والقنوات المفتوحة لتصريف مياه السيول، ومحطات الضخ، والمصبات.