الدكتور علي عدنان عشقي استاذ علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز كلية علوم البحار قال ان مشكلة محطات معالجة مياه الصرف الصحي في حالة فنية يرثى لها مشيرا الى أن معظم المحطات الحالية لاتعمل أو انها تعمل على إدخال مياه الصرف وتخرج منها ليس معالجة اولية ولا ثانية ولا معالجة ثلاثية كما يدعون بل انها تخرج اسوأ مما دخلت مضافة اليها مخلفات صناعية، وقال عشقي انه ارسل عددا من الطلبة لمحطة المعالجة في الشميسي والتي بلغت تكلفة انشائها اكثر من 200 مليون ريال واكتشف الطلاب ان المياه الخاصة بالصرف الصحي التي تدخل من اجل معالجتها واعادة تأهيلها للاستخدام في الزراعة والري او الاستخدام الادمي بعد معالجتها ثلاثيا تخرج وهي في حالة سيئة جدا وتصب في بعض المجاري والمصبات التي تتدفق الى جدة وتساهم في تفاقم مشكلة الامراض الصحية مثل انتشار حمى الضنك التي صرفت على مكافحتها الدولة مئات الملايين من الريالات، وتساءل د. عشقي عن التكاليف العالية التي تصرف وتخصص في صيانة تلك المحطات، واستغرب ان تصل تلك المحطات الى الوضعية السيئة التي هي عليها الان ، واشار في ذات الوقت الى الوضع الفني لمحطة المعالجة في الخمرة مؤكدا انها لاتعمل بالوضع الذي لابد ان تكون عليه ، في اشارة منه الى انها معطلة وتعمل على ادخال مياه الصرف من جهة واخراجها كما هي من الجهة الاخرى ، وطالب الدكتور عشقي ان يتم التنبه والحيطة من تفاقم هذه المشكلة التي تشير الى كارثة جديدة قد تصيب مدينة جدة التي عانت من كارثة السيول.