أقدم مسلحون على تفجير مدرستين للذكور ومستوصف في شمال غرب باكستان حيث تقاتل القوات الحكومية ناشطي حركة طالبان في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان، كما أفاد مسؤولون أمس دون أن يشيروا إلى وقوع ضحايا. فيما فتحت السلطات الباكستانية أمس تحقيقا في الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 95 شخصا وإصابة العشرات خلال مباراة للكرة الطائرة في إقليمالحدود الشماليةالغربية. وقال المسؤول المحلي فرموش خان إن المقاتلين قاموا بنسف "مدرسة ثانوية تضم 14 صفا ومدرسة ابتدائية تضم خمس غرف في قرية ملانجي في إقليم باجور في وقت متأخر أمس الأول". وأضاف أن مستوصفا قريبا كان يوفر الرعاية الصحية لأبناء المنطقة دمر أيضا. وأوضح خان أن المدرسة الابتدائية دمرت تماما في حين دمرت سبع إلى ثماني غرف في المدرسة الثانوية بفعل المتفجرات التي زرعها المقاتلون داخل المبنيين. واكدت الشرطة القبلية ومسؤولون في الاستخبارات تدمير المدرستين. إلى ذلك، فتحت السلطات الباكستانية أمس تحقيقا في الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 95 شخصا وإصابة العشرات خلال مباراة للكرة الطائرة في إقليمالحدود الشماليةالغربية. وقال محمد أيوب خان رئيس شرطة الإقليم "وجدنا بعض الأدلة من الممكن أن تقودنا لمرتكبي الهجوم ومن المتوقع أن تتم عمليات اعتقال قريبا". وكان تفجير أمس الأول في قرية شاه حسن خيل الأخير في سلسلة تفجيرات نفذها المسلحون ضد أهداف مدنية وحكومية في البلاد منذ منتصف أكتوبر. وقال خان "وصل الإرهابيون في سيارتين.. سيارة زرقاء اقتحمت أرض الملعب مباشرة وانفجرت هناك...والثانية التي كانت تنتظر على مسافة قريبة تراجعت إلى الخلف وتوجهت صوب (قرية) لاكي ماروات". وأسفر الانفجار عن تدمير نحو 30 منزلا قريبا وسوقا ومقتل ستة أطفال وامرأتين داخله. كما لقي خمسة من القوات شبه العسكرية حتفهم في الهجوم. وأضاف خان إن ما يتراوح بين 250 إلى 300 عبوة ناسفة استخدمت في الهجوم الذي خلف حفرة عمقها يتراوح بين متر ومترين في أرض الملعب. وأدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التفجير الانتحاري وأكدت أن بلادها ستواصل تقديم الدعم إلى باكستان بينما تواجه الإرهاب داخل حدودها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. غير أن سكان لاكي ماروات قالوا إن التفجير الانتحاري قد يكون انتقاما لجهود المدنيين الرامية لطرد مسلحي طالبان من القرية.