رفعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، الحظر الذي كان مفروضا منذ العام 2005 على أرصدة رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان سابقا، اللواء رستم غزالة. وقال وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار في ختام ندوة قضائية إن «عائلة غزالة وليس غزالة شخصيا تقدمت بطلب من المصرف المركزي اللبناني لرفع الحظر عن الأموال التي كانت قد حجزت أيام المحقق ديتليف ميليس الذي كان أول رئيس للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري. وأضاف نجار بما أن صلاحية المحاكم اللبنانية عن ملف اغتيال الرئيس الحريري انتهت منذ أول مارس 2009 فقد أحال المدعي العام التمييزي القاضي ميرزا الطلب على المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار الذي رد بالموافقة. يذكر أن تقارير أولية للجنة التحقيق الدولية أشارت إلى احتمال تورط مسؤولين أمنيين في لبنان وسوريا في عملية التفجير الكبيرة التي وقعت في بيروت في 14 فبراير عام 2005 وأدت إلى مقتل الحريري مع 22 شخصا آخرين. ونفت دمشق أية مسؤولية لها في هذه العملية. إلى ذلك، أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود أمس أن دخول الجيش إلى الضاحية الجنوبية بات ملحا، إثر الانفجار الذي وقع السبت الماضي في الضاحية الجنوبية، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص. وعلى صعيد آخر، تسلم الجيش اللبناني جاسوسين لبنانيين من الصليب الأحمر كانا فرا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وعادا أمس الأول إلى لبنان عبر بوابة الناقورة بين جنوب لبنان والأراضي المحتلة. وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية إلى أن الجيش سيجري المقتضى القانوني بحق هذين الجاسوسين اللذين فرا إلى أراضي العدو إبان اندحاره جنوب لبنان في 25 مايو من العام 2000م.