هل نعي مدلول وأبعاد كلمة خادم الحرمين الشريفين المصاحبة لصدور الميزانية ونكون أهلاً لتحمل المسؤولية وتحقيق الأهداف النبيلة من ورائها؟ * صادق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في جلسة مجلس الوزراء الموقر ليوم الاثنين الموافق 4/1/1431ه على ميزانية الدولة للعام 31/1432ه البالغة (540) مليار ريال بزيادة مقدارها (14) بالمائة عن الميزانية المقدرة للعام المالي الحالي 1430/1431ه. * وقد وجه خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بعد اعلان الميزانية كلمة وجيزة وبليغة ومسؤولة لاصحاب السمو والمعالي قال فيها (الحمد لله رب العالمين على هذه الميزانية.. الحمد لله فيها الخير.. وفيها البركة ان شاء الله.. المهم عليكم اخواني اتمامها بجد واخلاص والسرعة وعدم التهاون في كل شيء يعوقها.. لان هذه اسمعها انا من الناس وأحسها بنفسي.. بعض المشاريع الى الآن ما بينت ضائعة لكني آمل منكم الذي يجد تقصيراً من أي أحد.. ومنهم وزير المالية أن يخبرني لانه لا يوجد تقصير أبداً ابداً.. واللوم اذا جاء يجيء على الوزير فقط.. ارجوكم وهذه خدمة لدينكم ووطنكم ومستقبل أمتكم واسأل الله التوفيق لهذا الدين وهذا الوطن وشكراً لكم)). * انها كلمة مسؤولة لا تنقصها الصراحة.. كلمة فيها الاخلاص وفيها العدل وحسن النية.. كلمة تحمل كل مسؤول مسؤوليته أمام الله ثم أمام الحاكم والمواطن والناس أجمعين.. والمواطن والناس اجمعين.. كلمة تحذر المسؤول التراخي في عدم تنفيذ ما أؤتمن عليه من مشاريع تصب في مصلحة الأمة والوطن والمستقبل.. خاصة وقد قضى بفضل الله ثم بجهود ولاة الأمر على العجز الذي كانت تعانيه الدولة في ميزانيتها.. وزادت في السنوات الاخيرة عن ذي قبل بشكل يدعو للاطمئنان والارتياح. * فهل نعي مدلول وابعاد هذه الكلمة ونكون -بحق- أهلا لتحمل المسؤولية وتحقيق الاهداف النبيلة من ورائها دنيا وديناً؟ ذلك ما نرجوه ونتمناه من اصحاب السمو والمعالي ومن كل مسؤول مع اطلالة الميزانية الجديدة وما تحمله في بنودها من خير وعطاء وبركة. * ان كلمة خادم الحرمين الشريفين المصاحبة لصدور الميزانية والوارد نصها آنفاً الموجهة للمسؤولين في الدولة يؤكد فيها عمق المسؤولية ويدعوهم فيها بروح الاخوة وصدق المواطنة.. الى التفاني في تنفيذ بنود الميزانية واستثمارها باخلاص وعدل وأمانة وواقعية فيما يعود على المواطن والوطن بالخير والحياة الكريمة المشوبة بالاستقرار وهناء العيش والسعادة حاضرا ومستقبلا. * وبالله التوفيق.