أشاد المستشار الإعلامي الدكتور مالك الأحمد بالقرارات الأخيرة التي قضت بإنشاء أربع فضائيات جديدة، مشيراً إلى أنها تأخرت رغم ما تملكه المملكة من قوة إعلامية، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام قامت بنقلة نوعية بعد أن كانت جامدة لسنين طويلة، وقال: لا بد من توجيه الشكر للوزير على ما يقوم به من أعمال تطويرية على مستوى الوزارة ومن أولها فضائية الأطفال، كما كنا نستغرب لأن التلفزيون السعودي في بلاد الحرمين الشريفين ليس لديه قناة دينية متخصصة تبين هذا البلد وارتباطه بالحرمين الشريفين، وأتمنى أن تكون القنوات على مستوى المنافسة وبالذات الدينية منها، فأن تنطلق فضائية من مكةالمكرمة وأخرى من المدينةالمنورة فهذا يحمل دلالات مهمة، فالجمع بين المدينتين المقدستين أمر مهم بالنسبة لنا ونتمنى أن يكون المحتوى يمثل التحدي وأن تمثل هذه القنوات منهجية البلد وتمثل المدينتين المقدستين بما تحويانه، وأن لا تكونا عبارة عن مواد دينية تقليدية جامدة، فنحن بحاجة إلى إعلام ديني متميز، ولدى الوزارة إمكانات بشرية وفنية ومادية كبيرة. واستطرد الأحمد بالقول: أما بالنسبة للقناة الاقتصادية فأعتقد أنها إضافة متميزة. وتبقى القناة الثقافية التي لم تتضح كثير من معالمها بشكل تفصيلي، فعندما يتعلق الأمر بالثقافة فإن كلاً يدعي وصلا بليلى. لذلك نريدها إضافة ثقافية لا تقتصر على نمط أو لون من ألوان الثقافة، بل ينبغي أن تخدم المجتمع. كما أن هناك جانباً مهماً وهي من سيقوم على هذه القنوات، فنحن لم نسمع عن أسماء مديريها، لاسيما وأن لدينا مشكلة في إدارة القنوات التلفزيونية لعدم وجود الكوادر العليا المدربة المؤهلة. وختم الأحمد بالقول: هناك تحد كبير ينتظر هذه القنوات لإثبات وجودها، فهناك قنوات متخصصة سبقتها ومن يأت متأخراً لابد أن يقدم إضافة من ناحية النوع والكم والصورة فهل هذه القنوات قادرة على ذلك ؟ ولابد من التذكير بأن القناة الثقافية تحتاج إلى هامش أوسع من الحرية. نعم لدينا ثوابت وهي محدودة ومعروفة. أما في ما عداها فينبغي الانطلاق وإعطاء الناس فرصة للتعبير عن قضاياهم ومشكلاتهم وواقعهم وأيضا الإكثار من البرامج التي تبث على الهواء مباشرة. فالبث المباشر أصبح عنصراً هاماً في العملية الإعلامية.