قامت لجنة الاراضي الحكومية وازالة التعديات بمحافظة جدة يوم امس بحملة مكثفة ومفاجئة لإزالة كافة الاحواش في المناطق التي اجتاحها سيل الاربعاء وذلك لضمان عدم قيام اية تعديات في بطون الاودية في الحرازات والصواعد وغيرها من المناطق - حسب ما اكده ل "المدينة" رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين الذي أشار الى أن الحملة تهدف لوقف كافة اشكال التعديات وازالتها مباشرة في المواقع التي شملها السيل في الحرازات وذلك بعد قيام ما اسماهم بالمعتدين بإعادة بناء احواش وتعديات في المنطقة وقد استعانت اللجنة في حملتها التى شملت أمس مخطط البركة بقوات أمنية لضمان سلامة اعضاء اللجنة وحماية عمليات الازالة بعد تجاوزات وتهديدات حاول مواطنون اطلاقها والقيام بها تجاه أعضاء اللجنة . اعتراضات الأهالي وقال المهندس باصبرين : إن اللجنة واجهت اعتراضات كبيرة ولكنها قامت بتأدية عملها بحماية القوات الامنية المرافقة لها مشيرا الى ان الإزالة شملت 60 موقعا مختلفا منها احواش وعقوم و"صنادق " يدعي اصحابها إنشاءها على انها مبان سكنية مشيرا الى ان اللجنة لم تقم بإخراج العوائل من المنازل كما يدعي المعتدون ولم تقم بهدم المنازل على اصحابها وقال: إننا تعوّدنا عليها من كافة المعتدين الذين يحاولون تبرير مواقفهم والاعتراض على عمل اللجنة بشتى الطرق والوسائل التي وصفها بأنها غير مشروعة. واضاف باصبرين أن اللجنة سوف تستمر في عمليات الازالة في الموقع والمواقع الاخرى التي أقام عليها المعتدون إحداثات بعد السيل الذي جرف المواقع المعتدى عليها في تلك المنطقة. الإنذار “ النهائي “ وقال :"إن اللجنة استنفدت كافة اجراءاتها القانونية مع " المعتدين " وأشعرتهم بضرورة الازالة ولم تتحرك للإزالة الا بعد اعطاء المهلة الثالثة والانذار الثالث دون أن يتقدم المعتدون بأي مستمسكات شرعية تخوّلهم التصرف في تلك المواقع التي أشار إلى أنها أراضٍ حكومية وما تم فيها من بناء قبل السيل وبعده هي تعديات وسيتم مراقبتها بدقة لضمان عدم قيام المعتدين بأي تجاوزات فيها ، مضيفا أن المنطقة يسير عليها مشروع الجسر البري المزمع تنفيذه في السنة الحالية اضافة الى ان المعتدين لا يملكون اي مستمسكات شرعية لأعمال التعدي في المنطقة وما قامت به اللجنة هو من صميم عملها وبناء على التعليمات المبلغة لها من مقام المحافظة التي أكد انها تتابع الوضع بدقة وشددت على منع اي تعدٍ في تلك المواقع بناء على التعليمات والقوانين التي نسير وفقاً لها. الأهالي يتذمرون من جانبهم حاول مواطنون أمس التجمع أمام أمانة جدة لنقل شكواهم من قيام اللجنة بعمليات الازالة التي تمت ظهر امس مؤكدين ان اللجنة اتخذت اجراء مفاجئا ولم تعترف بالوثائق التي يملكونها في المنطقة وقال كل من عمر الصاعدي وغرسان ابراهيم المطيري ومطلق الحربي : إن المنطقة تعتبر منطقة سكنية ولم نقم بأي اعمال تخالف النظام " حيث قام بعض المواطنين بمحاولة ترميم منازلهم التي جرفها السيل لإسكان أسرهم بها كونهم لا يملكون مساكن اخرى في محافظة جدة وعند بدئهم في عمليات الترميم تفاجأوا باللجنة تقوم بعملية الازالة على حد قول عمر الصاعدي الذي اكد ان الاعتراضات التي تمت يوم امس تعبّر عن معاناة حقيقية للمواطنين في حماية "مساكنهم" التي لا يملكون سواها خاصة وان قرار الازالة يجب ان يتوقف عن المنطقة أو أن يتم ابدال المواطنين المتضررين بمساكن بديلة.