يعيش سكان حى الحسينية في مكة حالة من الرعب بسبب تحويل السيول التى تهدد جامعة ام القرى الى حيّهم لاسيما في ظل ما تردد من قصص وحكايات عن سيول جدة مؤخرا . ويرى الاهالى أن الجامعة سدت مجرى السيل فحولت الحسينية الى مصب مخيف !!. يقول عبيد جساس آل زيد: إن جامعة أم القرى بنيت على أكثر من ثلاثة أرباع مساحة منطقة العابدية بما فيها مجرى السيل لوادي نعمان والمعروف بوادي الفحل لضخامته وأيضا جبال كرا وتم تنفيذ مبنى الجامعة بالبناء في بطن الوادي ليتم تحويل مسار السيل في الجهة الجنوبية لأملاك الحسينية وقد تأثرت بذلك المزارع ومساكن الأهالي المجاورين للجامعة قبل نزع الجامعة لتلك الأراضي مما تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بهم ، وتم تقديم شكوى ضد الجامعة بسبب تحويل الوادي الذي تم تحويل مساره داخل الجامعة بمحاذاة السور ولالتقائه بوادي عرنة المعروف لئلا تحدث اضرار في الأحياء السكنية دون أي اعتبار لتلك الأحياء القديمة. وأضاف سعد عبدالله آل زيد أن مشروع تصريف السيول نفذ بطريقة عشوائية لم تراع الحفاظ على حياة سكان الحسينية من خلال وضع ساتر ترابي موضوع عليه بعض قطع الصخر بالاسمنت بدلا من الأخذ فى الاعتبار الأحياء السكنية من نقطة التقاء الواديين الفحلين بعيدا عن السكان وتجمعهم. وقد فوجىء الاهالى بتجمع المياه امام المساكن الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم وفلذات اكبادهم مؤكدا أن الواقع يحكي معاناتهم ولكن لم يبق سوى مغادرة المسؤولين بالجهات المعنية مكاتبهم والنزول إلى أرض الواقع وضرورة تحكيم الضمائر عندها سيعلمون بأن خطر السيول قادم سائلا الله اللطف والعناية. تصريف جامعة أم القرى وأوضح العمدة سعد مسفر الدهاسي أنهم وأملاكهم في خطر من تصريف جامعة ام القرى بالعابدية مناشدا كافة الجهات المختصة بهذا الشأن تشكيل لجنة للوقوف على معاناتهم ومعالجة معضلاتهم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وقال: إن كارثة جدة أثارت مخاوفهم خشية تكرارها بالحسينية لعدم وجود تصريف للسيول بالحسينية خاصة وأن الحي يعتبر من الأحياء التي تتجمع بها السيول بكثافة وفقا للطبيعة الجغرافية لها 0 وأشار نادر الزهراني إلى أن الحسينية تعاني دائما من جريان السيول متخوفا في الوقت نفسه من وقوع كارثة أخرى بعد محافظة جدة والتي تسببت في استشهاد عدد كبير من الناس ولا زال البحث عن عدد من المفقودين ورأى الزهراني ضرورة التحرك والالتفات للحي وبحث متطلبات الأهالي ولن يكون ذلك إلا بترك المسؤولين تناول الشاي بالمكاتب والمتابعة الميدانية مضيفا أن ارتفاع منسوب السيول واضح وفي ازدياد مع وجود الأمطار بشكل متكرر خلال الآونة الأخيرة وقال: إن هناك الكثير من القصص التي تحكي واقع خطورة السيول بحيّهم ويذكر منها السيول التي اختطفت مؤخرا الطفل السوداني ولا يتمنّى وقوع مثل هذه الحوادث!! وأبان يوسف الثقفي بأنه في حال ما إذا تم التحرك بسرعة لإيجاد الحلول الجذرية لأهالي الحسينية بتنفيذ تصريف السيول ستقع الكارثة لا محالة وسيعمل جريان السيول على جرف المساكن والمزارع بل وحتى السكان خاصة وأن عددهم في ازدياد بمنطقة الحسينية وناشد الثقفي مرة أخرى الجهات ذات العلاقة بسرعة إنشاء مشروع لتصريف السيول بالحي واصفا ذلك بانه الضروريات الملحة لأن أغلب المساكن في مواقع خطرة بعد تحويل مجرى السيول من جهة جامعة أم القرى لتصل إليهم مشكلة تشكل خطرا على حياتهم.