صادق الجاني( ح 0 ع 0 ص) قاتل الشهيد الجندي أول/ عبده محمد الفاهمي صباح أمس اعترافاته شرعا بالمحكمة العامة بمكة المكرمة أمام ثلاثة قضاة من المحكمة بعد أن أنهت هيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس التحقيقات التي أجرتها معه فور تنفيذ جريمته بالمنطقة المركزية. وكان رجال الشرطة اصطحبوا صباح أمس الجاني وسط حراسة مشددة للمحكمة العامة وبحوزتهم كافة نتائج التحقيقات التي توصلت إليها هيئة التحقيق والادعاء العام واتسم الجاني عند دخوله للمحكمة بالهدوء التام إلى أن تم الدخول على القضاة حيث امتثل أمامهم والقراءة عليه كافة الاعترافات التي أدلى بها بالادعاء العام وتضمنته سجل الاعتراف حيث صادق بعدها على اعترافاته شرعا دون أي معارضة .ومن المتوقع أن يتم خلال الفترة القادمة تحديد موعد آخر يتم خلالها إصدار الحكم الشرعي بحقه ومن ثم رفعها للمحكمة العليا . وتضمن الاعتراف كافة حيثيات وقوع الجريمة بدءا من استدعاء رجلي الأمن الوقائي للجاني بعد الاشتباه به وحتى إطلاق النار عليهما حيث إن طلقتين منها استقرت برأس الشهيد الفاهمي والأخرى بصدره فيما أصيب الرقيب المولد بصدره . وقام الجاني في وقت سابق بتمثيل الجريمة التي قام بتنفيذها أمام هيئة التحقيق والادعاء العام ورجال شرطة العاصمة المقدسة والذي على إثرها أقفلت التحقيقات معه بتحويله للمحكمة العامة حيث صادق اعترافاته شرعا . من جهة ثانية أكد مهدي محمد الفاهمي شقيق( الشهيد الجندي) أول عبده الفاهمي أن كافة الأسرة حظيت باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، مؤكدا أنه تلقى اتصالا أمس من وزارة الداخلية قدم بعض البيانات عن شقيقه الشهيد ،حفظه الله، وأشار إلى أنه قدم عددا من متطلبات الأسرة التي كان منها حصر الديون التي كانت على شقيقه تقبله الله من الشهداء لأحد منسوبي شرطة العاصمة المقدسة. وثمن الفاهمي تلك البادرة من قبل ولاة الأمر حيث إنها كانت لها أبلغ الأثر في تخفيف المصاب لدى الأسرة كما أن تلك البادرة ليست بمستغربة من ولاة الأمر ،حفظهم الله، الأمر الذي اعتاد عليه كافة أبناء الوطن على مشاركتهم أفراحهم ومشاطرة أحزانهم سائلا الله أن لا يريهم مكروها إنه على ذلك قدير.