في يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1430ه الموافق الحادي عشر من شهر ديسمبر في عام 2009م وعند التاسعة من مساء هذا اليوم المبارك هلّت الأنوار وحلّت البشائر بوصول طائرة سيدي ولي العهد الأمين ودرع الوطن الحصين معلنةً عودته حفظه الله من رحلته العلاجية الموفقة والتي تكلّلت ولله الحمد والمنّة بالنجاح التام، فلا تسأل عن مشاعر البهجة والسرور والغبطة والحبور على وجوه أبناء هذا الوطن والمقيمين على ثراه الطاهر بهذا المقدم الميمون كيف لا ...؟ وهذا العائد بعد غياب هو سلطان القلوب هذا العائد هو الأمير المحبوب الذي لا يكاد يخلو بيتٌ من بيوت السعوديين وغير السعوديين من جوده فهو أبٌ للمكرمات وماسحٌ للدمعات ومجزلٌ للهبات فلله درّه من بحر وسبحان من وهبه هذه الخصال الحميدة وغرس محبته في النفوس. رجل العطاء وأمير الإنسانية رجل الحنكة والحكمة والشجاعة رجل الحزم والقيادة رجل السياسة الخبير يقف على رأس هرم مؤسسة الشرف العسكرية وزارة الدفاع والطيران التي تحمي الوطن ضد المعتدين صاحب فكر سديد وعقل نير يقابلك بابتسامة وبشاشة وتواضع جم رغم عظم المهام الجسام المناطة بسموه ومع هذا يعلو محياه الكريم البشر ويتهلل من وجهه السرور عندما يقضي حاجةًً لمحتاج أو يأمر بتفريج كربة مكروب تكالبت عليه نوائب الدهر فلم يجد أمامه بعد الله إلا سلطان الخير. مناقب سموه كثيرة لا يحويها كتاب ولا يجمعها مؤلف تنوء بعدها الألسن وتقف عندها الأحرف مهما بلغ قائلها من بلاغة القول وتنميق العبارات وتنسيقها فلا شك أن بلاغته ستخذله في وصف هذا الرجل وما عودته لنا إلا بشرى من أغلى البشائر وأسعد الأخبار وسوف يخلد التاريخ يوم عودته كفرحةٍ لا تعدلها فرحة ويوم عيدٍ لا يماثله عيد فأهلاً وسهلاً بمقدم سيدي وحفظ الله سموه في سفره وإقامته وحله وترحاله وأسأل الله أن يديم على سموه الكريم موفور الصحة وأن يلبسه لباس العافية والعمر المديد ليواصل قيادة المسيرة عضداً لأخيه الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.