دعا علماء وباحثون إلى تطوير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتجديد في أدواتها وأساليبها، ودعوا إلى إنشاء أقسام نسائية في كافة مراكز الهيئات للتواصل وممارسة هذه الشعيرة في المجتمعات النسائية. وإنشاء قناة فضائية خاصة بالهيئة، وبث إذاعات (إف إم ) FM بمختلف اللغات، كما طالبوا بتغليب جانب الحوار والإصلاح على الجانب الإداري أو الرسمي، وكذلك تعزيز الشراكة التكاملية بين الهيئة والجهات الحكومية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنشاء مجالس هيئة في كل منطقة يكون في عضويتها عضو يمثل فيه المجتمع. جاء ذلك من خلال ورشة العمل التي نظمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوضع الخطة الإستراتيجية المستقبلية للكرسي، افتتحها نيابة عن معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور عيد الحجيلي، مساء الثلاثاء الماضي. وأوضح أستاذ الكرسي الدكتور غازي بن غزاي المطيري أن من أبرز توصيات الورشة، التي شارك فيها أكثر من أربعين من العلماء والمتخصصين من مختلف مناطق المملكة، تضمين مناهج التعليم العام والتعليم الجامعي مواد دراسية تعزز من الوسائل والأساليب لنشرالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل على إنشاء مكتبة إلكترونية أو ورقية لهذا المجال، وترجمة البحوث والرسائل العلمية في مجال الكرسي بلغات أخرى منتشرة في قارات العالم مثل الانجليزية والفرنسية، ودعم وتخصيص جائزة سنوية لأفضل بحث علمي أو لوحة إرشادية أو برنامج إلكتروني، وتأصيل ونشر ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان دورها في المجتمع لتحسين الصورة الذهنية عن رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصل بين شرائح المجتمع والهيئة من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل، وإعداد دراسات علمية في فن التعامل مع الزوار الدبلوماسيين وغيرهم من المجتمعات الأخرى.