قال الضَمِير المُتَكَلِّم : أن ترى سعودية تُحْرِق شِفاهَا بالمُعَسّل في مقاهي (الحُسين) بالقاهرة، أو على أرصفة (شارع الشانزيليزيه) في باريس فلا عَجب؛ فذلك من أعراض صَدمة الحضارة، وأن تكون بيننا مقاه خاصة للنساء والعائلات وتشاهد فيها امرأة تدخن (الغِلْيون) أوالشيشة؛ فلا تستغرب فهذا من لوازم (البرستيج والنيولك) وأن يأتي اليوم الذي يصبح فيه تدخين المرأة ظاهرة معتادة في شوارعنا وحدائقنا، من تحت الحجاب والنقاب أو من خلال خراطيم مصنوعة؛ فهو ليس ببعيد؛ فتدخين النساء السعوديات ظاهرة تنتشر بسرعة، وتحولت من الخفاء إلى العلانية ! ومن المجتمعات المخملية إلى الطبقات الوسطى والفقيرة ! فقد كشفت دراسة أجرتها مؤخراً جمعية مكافحة التدخين أن 30% من سيدات الأعمال في مدينة الرياض،و 16% من الطبيبات، و 10% من طالبات الجامعة فيها مدخنات، كما أكدت الدراسة أن 27% من الطالبات في المدارس المتوسطة في جدة، و 51% من معلماتها يُدَخِّنّ السجائر أو الشيشة، وأن 35% من طالبات الثانوية في مدارس جدة يُدخنّ بشراهة. نعم عادة التدخين تنتشر في المجتمع السعودي بشكل عام إذ تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن عندنا ستة ملايين مدخن، ولكن انتشار التدخين في عالم الجنس الناعم كارثة بكل المقاييس؛ فما أسباب تفشيها؟ هل الأسباب مشاكل أسرية؟ أم تقليد لمشاهد تلفزيونية؟ أم غياب الرقابة؟ أعتقد أن نساءنا ومجتمعنا في خطر فلا بد من حملة وطنية صادقة ومبتكرة للمكافحة تشارك فيها الجهات ذات العلاقة؛ فالتدخين أكثر فتكاً بالأرواح من أنفلونزا الخنازير؟! أخيراً هل يأتي اليوم الذي تكون فيه مَخَدّات الأزواج خالية؛ لأنهم ينامون وحدهم نُفُوراً من رائحة شَفاه زوجاتهم التي يحرقها التّدخين الّلعين؟ الإجابة عند القراء الأعزاء ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس : 048427595 [email protected]