باشرت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة صباح أمس حادثة انهيار جدار بمبنى قصر السقاف التاريخي بحي المعابدة بالعاصمة المقدسة ، وتلقت عمليات الدفاع المدني بلاغا عن انهيار أجزاء من جدار بقصر السقاف التاريخي و على الفور هرعت فرق الدفاع المدني ووقفت على أرض الواقع حيث باشرت الاطلاع على الجزء المنهار ووضع حاجز لعدم الاقتراب من جدار القصر التاريخي . ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أن المبنى قديم وتساقطت اجزاء من جداره مشيرا الى انه لاتوجد أي خسائر في الأرواح مضيفا انه تم تسليمها إلى وزارة المالية وأمانة العاصمة المقدسة بحسب الاختصاص مبينا بأن المساحة الإجمالية للجزء المنهار يقدر بارتفاع خمسة امتار تقريبا. ويأتي قصر السقاف من أقدم المباني بمكةالمكرمة ويقع بحي المعابدة (شارع الأبطح) بالعاصمة المقدسة و يمثل التصميمات المعماريّة التقليدية بالأسس الفنّيّة والزينة الإسلاميّة الفريدة ويتكون المبنى الكبير من طابقين ، ويشمل باب المدخل الرئيسي الواقع بوسط القصر ، وهناك أيضًا مداخل أصغر بالإضافة إلى الباب الرئيسي في الشمال ، في الرّكن الشّماليّ الشّرقيّ هناك ملحق معد لمراقبة برج الحصن أو برج الدّفاع من فتحات مستطيلة لمشاهدة و إطلاق النّار. ويحمل الطابع المعماري الإسلامي لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية الفريدة وبني القصر في فترات تاريخية مختلفة تبدأ بعام 1346ه ، وتنتهي بأواخر عهد الملك عبدالعزيز . و أبان الدكتور فواز بن علي الدهاس استاذ تاريخ الجزيرة العربية و المشرف العام على وحدة المتاحف بجامعة أم القرى أن عمر مبنى قصر السقاف ما يقارب المائة عام حيث انه أحد القصور الادارية التي بنيت في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه و استخدم هذا القصر كمقر للحكم في عهد الملك عبدالعزيز و اضاف الدكتور الدهاس ان قصر السقاف في فترة من الفترات اصبح مقرا لامارة مكةالمكرمة و الان اصبح معلما حضاريا اثريا لمكةالمكرمة و قد رمم منذ فترة عندما احتفلت المملكة بالمئوية و تم طلاؤه من الخارج فقط .