كشف مستشار وزير الثقافة والإعلام المشرف على قناتي القرآن الكريم من المسجد لحرام والسنّة النبوية المطهرة من المسجد النبوي الشريف، الدكتور سليمان العيدي أن القناتين اللتيين ستنطلقان للعالم يوم غدٍ الجمعة، ستتميزان بطرح إعلامي متميز وسطي، ومشيرًا إلى تميزهما برؤية الحرم المكي والمسجد النبوي مباشرة على مدار 24 ساعة. وقال ل «المدينة» في أول حوار له بعد تعيينه مشرفًا على القناتين إنه أمام ميزانية مفتوحة للقناتين ولم تُحدد برقم، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الإعلانات التجارية بالقناتين تحت الدراسة حاليًا. * ما هي أبرز البرامج التي ستقدمهما القناتان؟ وما الذي يميزهما عن الموجود في الساحة الفضائية؟ - يأتي إطلاق قناتي القرآن الكريم والسنّة النبوية اهتمامًا من خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص بدوره على أن تكون المملكة رائدة في العمل الدعوي تجاه المسلمين في كل مكان، ومن المنطلق ذاته سيتم إطلاق القناتين يوم غد الجمعة، ومن أبرز ما يميز قناة القرآن الكريم أنك سترى صور ومشاهد الحرم المكي مصحوبة بالصلوات على مدار 24 ساعة بث يوميًّا، وبتقديم مشاهير القرّاء في العالم الإسلامي منذ أن بدأ القرآن الكريم بتسجيله على الأسطوانات القديمة والأشرطة إلى العصر الحديث، وتقديمه بتقنية حديثة مختلفة عمّا يقدّم حاليًّا في باقي المحطات. أمّا بالنسبة لقناة السنّة النبوية المطهرة فستكون محط أنظار العالم في محور الوسطية والاعتدال والتسامح، وهو ديدن هذه البلاد التي انطلقت منها المدرسة النبوية الأولى، وستشمل أبرز العلماء والمحدثين في العالم الإسلامي، مصحوبة بأقوال الرسول الموثوقة، والتي سُجّلت بالصحيحين والكتب الستة التي سجلتها ودونتها. * وهل ستحتوي قناة السنة النبوية المطهرة على جميع المذاهب والطوائف؟ - القناة لا تقتصر على توجه معين، وإنما سنأخذ المنهج الوسطي الذي نهجه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، دون إفراط أو تفريط، والقناة هي منارة لمن يريد الاعتدال والتسامح واليسر في الشريعة الإسلامية. * ما التجهيزات التي تم عملها لانطلاق القناتين يوم غدٍ؟ - الاستعدادات في مرحلتها الأخيرة كاملة والإستديوهات في منطقة مكةالمكرمة هي أول الإستديوهات على مستوى المملكة من حيث نشأتها وتجهيزاتها وبمعاصرتها للتقنيات الحديثة، وكذلك إستديوهات المدينة، وكل ما في الأمر أننا نحتاج لمثل هذه الخطوات بقنوات التخصص بالإعلام، وهو عصر عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الذي يؤمن بالتخصص، حيث أُطلقت قناتا القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعه شخصية من الوزير خوجة، إضافة لقناتي الاقتصاد والثقافة الجديدتين. * وكم الميزانية التي رُصدت لقناتي القرآن الكريم والسنّة النبوية؟ - نحن أمام ميزانية مفتوحة لم تُحدد برقم، من أجل خدمة القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة. * هل ستعتمد القناتان على استقطاب مذيعين ومقدمين من محطات أخرى؟ - بالنسبة لقناة القرآن الكريم سيكون بها قرّاء للقرآن فقط، مصحوبة بالصلوات من الحرم المكي على مدار الأربع وعشرين ساعة، وأمّا قناة السنّة النبوية المطهرة فهي تعتمد على أفضل وأبرز المحدثين من العالم العربي الإسلامي، دون تحديد أي جنسية للمحدثين والعلماء. * ينتقد كثيرون قيام عدد كبير من المحطات الدينية الجديدة بالاكتفاء بشراء «فورمات» جاهزة للبرامج التي تذيعها، في حين يعتبر البعض أن ذلك تغييب للإبداع المحلي السعودي في هذا المجال، ما تعليقك؟ - للمملكة ميزتها بمنائر الحرم المكي والمسجد النبوي، ولا توجد قنوات فضائية شهيرة بذات التوجه سبقتنا في ذلك، إضافة إلى أن القناتين ستشتهران بالمنائر للحرم والمسجد النبوي، بينهما غار حراء، وهو شعارها وإطارها في كل المراحل. * هل سيحدد عدد المشاهدة للقناتين من الإعلانات التجارية فيهما؟ - الإعلانات التجارية في هاتين القناتين تحت الدراسة حاليًّا، ومن المؤكد مَن أراد أن يُعلن فيهما، ستكون هناك إعلانات تتفق بسمة هاتين القناتين. * كم مدة بث القناتين، وعلى أي قمر ستبثان؟ - على مدار الأربع وعشرين ساعة، على عرب سات، ونايل سات. * بحكم خبرتكم بالمجال الإعلامي، ما هي الوسائل والإجراءات التي يتم اتخاذها لتطوير الكادر الوطني في قناة السنة النبوية الجديدة؟ - تم استقطاب عدد من الشباب تحت مدرسة للتدريب في مكةالمكرمة، ومذيعين في إستديوهات المدينةالمنورة، في حالة الحاجة للاستعانة بهم من قِبل مختصين ومذيعين سابقين ومخرجين.