امتزجت مشاعر الفرح بعودة “سلطان الخير” صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى، بصوت المدافع والقذائف الصاروخية وتحليق الطائرات المقاتلة في سماء المعركة على المتسللين. ونظم المركز الإعلامي جولة ميدانية للإعلاميين إلى الخطوط الأمامية للوقوف عن كثب على التطورات الميدانية في أرض المعركة، وتم التحرك من مقر المركز الإعلامي برفقة الرائد بدر الفنتوخ، والرائد محمد بن سعود السيف، ومدير العلاقات العامة بالإعلام الخارجي بمنطقة مكةالمكرمة عامر بن أحمد العامر، وخالد الحسني من العلاقات الخارجية بمكةالمكرمة إلى الخطوط الأمامية. وهناك وفي معقل البطولة والإقدام كانت (المدينة) متواجدة وكل الصور التي شاهدناها ممتزجة بمعنويات عالية وإرادة قوية وإقدام لا يعرف اليأس، فعلى محيا الأبطال علامات الإصرار بتحقيق النصر. لم يكن المشهد عادياً ولم يمر عابراً على ذاكرتنا فقد كان مشهدا تجسدت فيه كل معاني التضحية والفداء رجال يسعون إلى إحدى الحسنيين وألسنتهم رطبة بذكر الله، وعيونهم تحوم حول الأماكن كالصقور، وقلوبهم تتسارع شوقاً لملاقات عدوٍ خانه تفكيره في النيل من تراب الوطن، ويد على الزناد وعقول ترتب الأهداف لتجعل منها عبرة تتذكرها أجيال المعتدين بكل ألم وغبن على ما فعله أسلافهم من إخلال بأدبيات الجوار والأخلاق. وتزهو الصورة أكثر بتلك الراية الخضراء وهي ترفرف في كل مكان من ساحة القتال تحفها تكبيرات الأبطال (الله أكبر) إلى أرض الوطن وبين رجيف المدفعية وأزيز القذائف الصاروخية وهزلمة وحطلمة المقاتلات. عدنا بعد ساعات عشناها مع أبطال القوات المسلحة كلها فخر واعتزاز بين أولئك الأسود الهصورة.