أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان مجلس التعاون يعتبر أحد أهم المنظمات الإقليمية التي تنطلق في عملها من أهداف وغايات مشتركة هدفها تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار والرفاه لدول وشعوب العالم. وأوضح الشيخ صباح في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت غدا أن «الأهمية المتزايدة لدول مجلس التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والموارد الطبيعية الضخمة التي حباها الله بها وفاعلية دول مجلس التعاون في تحريك وتنشيط الاقتصاد العالمي أوجد رغبة من جميع المنظمات الدولية والإقليمية للتعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأشاد أمير الكويت خلال المقابلة بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي للمنطقة التي كانت ولسنوات طويلة عرضة للتهديدات الخارجية، مشيرا إلى أن «مجلس التعاون كان متناغما مع أهدافه وعكس تطلعات شعوبه فى كل ما تعرضت له المنطقة من إحداث خطيرة مثل الحرب العراقية الإيرانية وساهم فى التوصل الى قرار صادر من مجلس الأمن لوقف تلك الحرب». كما أشاد سموه أمير الكويت «بالموقف الصلب لدول مجلس التعاون تجاه الاحتلال العراقي لدولة الكويت وتعامله الجريء والموحد في اخذ المبادرة بالدفاع عن الكويت ووحدتها وسلامتها وشرعيتها وكان له الفضل الأكبر في تحرير الكويت». واضاف: استمر هذا الموقف الموحد لدول المجلس تجاه بقية التحديات التي واجهت ولا تزال دول المنطقة مثل مواجهة الإرهاب ، والتطرف والعمل المتناغم بين حكومات وشعوب دول مجلس التعاون في التنسيق بين دولها لتحقيق أقصى درجات الاستقرار الأمني والسياسي الذي يمثل البيئة الضرورية للتنمية الاقتصادية، كما أن دور دول مجلس التعاون في عملية تحقيق السلام في الشرق الأوسط وضمان الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي المحتلة وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كان واضحا من خلال طرح مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها القمة العربية في بيروت والدور المستمر لدول مجلس التعاون في تحقيق التوافق بين الأشقاء في فلسطين للتغلب على الانقسامات التي برزت مؤخرا على الساحة الفلسطينية. وأعرب سموه عن أمله ان يتم الإعلان «عن انطلاق مسيرة الاتحاد النقدي فى قمة الكويت نحو الوصول الى عملة خليجية موحدة»، مشيرا الى أن تأثير الأزمة الاقتصادية على مبيعات النفط الخام كان محدودا نسبيا، كما توقع امير الكويت أن يعود ازدياد الطلب نظرا لتحسن اقتصاديات الدول المؤثرة على الاستهلاك.