وسعت «الرسالة» للتعرف على آراء الشباب أنفسهم في هذه القضية ومعرفة لماذا يقومون بالدخول في غرف الدردشة وما أهدافهم من وراء ذلك. بداية يقول شادي عمر طالب بالثانوية العامة إن الخلافات بينه وبين والدته لا تنتهي بسبب جلوسه أمام شاشة الإنترنت، حيث إنه يقوم بالتعرف على الفتيات عبر برامج المحادثة، ولا يحب التعرف على الذكور، وهم أيضاً كذلك، ويرى أن عدم الرغبة في التعرف على شباب من جنسه عائد إلى حب استكشاف الآخر، وبخاصة أننا في مجتمعات محافظة تحرم العلاقة بين الجنسين. في حين يقول أيمن فضل طالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة: أقوم يوميا بعمل رحلة عبر صفحات الإنترنت أبحث فيها عن آخر الأخبار وأحدث الاكتشافات، كما أكون أنا ومجموعة من الأصدقاء تعرفت عليهم من خلال الشات مجموعة بريدية إسلامية ننشر من خلالها تعاليم الإسلام والتفاسير والأحاديث، وأخبار المقاومة في فلسطين والعراق، ونقوم كذلك بعمل حملات ضد المواقع اليهودية التي تهاجم الإسلام، كذلك نوجه المشتركين للمشاركة في التصويت عبر الموقع لصالح الإسلام والمسلمين والأقصى وما شبه ذلك. أما منال طالبة بالفرقة الأولى بمعهد الخدمة الاجتماعية ببور سعيد، فتصرح بأنها تذهب لمقاهي الإنترنت وتجذبها المواقع الجنسية لأنها تكشف لها أسراراً لم تكن تعلمها! خصوصا أن الثقافة الجنسية ممنوع الكلام فيها مع والدتها أو شقيقاتها، لكن من خلال النت يمكنها أن ترى وتعرف كل ما تريد عن هذا العالم، وهذا الأمر لا يتعدى كونه ثقافة في أمور يجب إدراكها، لكن التقاليد القديمة تحول بينا وبين معرفتها. وتقول منى أحمد مصطفى: كنت قبل تخرجي من الجامعة أستثمر شبكة الإنترنت في عمل الأبحاث الخاصة بدراستي في كلية العلوم، وفى التواصل مع صديقاتي بالجامعة، لكن عقب إنهائي تعليمي الجامعي فشلت في الحصول على فرصة عمل، وكان لدى وقت فراغ طويل شغلته بالجلوس على الإنترنت في الاطلاع على المواقع الإسلامية، ومواقع المرأة والموضة والجمال، وكذلك الدخول إلى غرف الدردشة، لكنى سرعان ما اكتشفت أن تلك الغرف يقال فيها كل ما يغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد قررت عدم دخولها. ويقول محمد عبد السلام ليسانس آداب جامعة القاهرة نحن قسمنا فتيات غرف الشات إلى فئات منهم فئة الفتيات المثقفات والمؤدبات جدا ولديهن القدرة على مناقشة الأمور بشكل جميل وسلس ومقنع وهذا النوع من الفتيات نادرا ما نتعرف عليه في غرف الشات وأما نقيض هذه الفئة فهي فئة الفتيات اللعوبات وكلامهن لا يمت بصلة للأخلاق أو الثقافة.