مازلنا نعيش ونتابع الاحداث المؤلمة التي وقعت في عروس البحر الاحمر جدة من امطار وسيول وكوارث مفجعة تركتها لنا تلك السيول فقد ذهبت ارواح وممتلكات ومبانٍ ومركبات وكثير من المنشآت ومسحت احياء كان يسكنها -احياء- ابرياء انتقلو الى جوار ربهم شهداء وجميعنا نؤمن بان ماحصل هو قضاء الله وقدره ولاحول ولاقوة لنا الا به عز وجل.ولكن الاخذ با لاسباب ايضا من القضاء والقدر وما قام به خادم الحرمين الشريفين امد الله في عمره من امره الكريم بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ للتحقيق في ماحصل ومحاسبة المقصرين الا دليل قاطع على وجود خلل وتلاعب واضح فالمسأله لا تتعلق بكوبري او عدم تصريف للامطار او عدم اهتمام بالبنى التحتية والفوقية ايضا فكل ذلك اصبح واضحا مكشوفا للعيان بعد هذه السيول ولكن المسألة في نظري تتعلق بوجود دماء فاسدة تسري في جسد العروس ولابد من التخلص منها فهناك اكل لاموال الدولة ومناقصات تدار في الخفاء وتنفيذ للمشاريع باقل التكاليف. فهاهو كوبري الملك عبدالله المنشأ حديثا يقف شاهدا على ما ذكرت يقف وقد امتلأ بالمياه ناهيك عن ملايين الريالات التي ترصد لمشاريع لم تنفذ اولم تكتمل فقيمة مشاريع تصريف السيول العام الماضي هي كما ورد في الصحف خمسة وتسعين مليون ريال ولم تنفذ وكذلك المشاريع الاخرى والتي هي مسميات على ورق كمشروع القضاء على غربان جدة والقضاء على حمى الضنك والتي ستتفحل اكثر من قبل هي واوبئة اخرى بفعل المستنقعات التي تكونت من السيول ان لم تسارع الجهات المسؤله بردمها ورشها بالمبيدات .فياليت تلك اللجنه المكونة تكون بمثابة المحجم الذي يخلص عروسنا الغالية من دمائها الفاسده فالدولة وولاة امرنا لم يبخلو بشيء لا على جدة ولاعلى بقية المدن الاخرى ولكن هم اولئك اصحاب الضمائر الميتة والحسابات الجارية جريان السيول هم من يجب محاسبتهم والضرب بيد من حديد على كل مسؤول لم يقم بما اؤتمن عليه وياليت هذا المحجم بعد ان ينهي مهمته يقوم بجولة في ربوع بلادنا للبحث عن الدماء الفاسدة واستخراجها من اجل ان ينتعش الوطن والمواطنون وتنعم بلادنا بالعيش الكريم .