ودع أكثر من خمسة آلاف مواطن وقيادات أمنية بجدةومكةالمكرمة جثماني شهيدي الوطن وكيل رقيب هليل المطيري والجندي اول مظلي ابراهيم النجمي من منسوبي القوات المسلحة اللذان استشهدا قبل امس الاحد في جبل دخان لحظة تلبيته لنداء الواجب مع زملائهما البواسل المرابطين على الشريط الحدودي الجنوبي للدفاع عن أرض المقدسات الإسلامية ودحر العناصر المسلحة المتسللة واحتضنت مقبرة التوفيق بمحافظة جدة الشهيد هليل المطيري فيما احتضن ثرى مكةالمكرمة جسد زميله ابراهيم النجمي . وكان جثمان الشهيدين قد شهدا اثناء وصولهما جوا بطائرة القوات المسلحة لقاعدة الملك عبدالله الجوية بجده استقبالا رسميا حاشدا من زملائهما منسوبي القوات المسلحة يتقدمهم قائد القوات المسلحة بالمنطقة الغربية اللواء ركن زعل بن سليمان البلوي الذي اكد ل"المدينة: ان الشهيدين رحمهما الله قد كسبا شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن قبل زملائهم منسوبي القوات المسلحة الذين لايزالون يبحثون عن هذه النهاية السعيدة في سبيل رفعة الدين والوطن مؤكداً أن قواتنا المسلحة المرابطة على حدودنا الجنوبية قد استطاعت بكفاءة عالية القضاء على خفافيش الظلام من شرذمة المتسللين وبين ان القوات السعودية قد استطاعت بفضل الله عز وجل ثم بعزيمة ابناء الوطن المخلصين من دحر المتسللين وهؤلاء المتسللين مدحورين ونعتبرهم منتهين وللزوال ولن نسمح بعودتهم فيما بعد خاصة وانهم عبارة عن عصابة خونة وجبناء يتسللون مثل اللصوص الذين يحاولون ان يمارسوا جرائمهم في الظلام ولكن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد. و كشف شقيق الشهيد ابراهيم النجمي ان شقيقه الشهيد قد اتصل عليهم قبيل استشهاده بساعات وطلب منهم ان يدعوا له بان يرزقه الله الشهادة وقد تحقق له ماتمناه حيث اكد له زملاؤه المرابطون ان الشهيد قد قام فور اصابته بالسجود لله وردد الشهادة عدة مرات قبل ان يلفظ انفاسه. واكدت أسرة الشهيد المطيري ان شقيقهم كان يوصي في اخر اتصال له مع اسرته على طاعة الله عز وجل والحرص على بر والده (المقعد) وبين زملاء الشهيد المطيري الذين كانوا بجانبه لحظة اصابته ان الشهيد قد اكتسى وجهه “ابتسامة السعادة” قبل رحيله الذي ختم له بالشهادة.