يبحث اتحاد البورصات العربية مؤتمره السنوي الذي بدأ في القاهرة أمس ويختتم أعماله اليوم الثلاثاء تعامل البورصات العربية والعالمية مع أزمة دبي الأخيرة والفرص والتطلعات للبورصات العربية. وقال الأمين العام للاتحاد فادي خلف في بيان وزعه الاتحاد في القاهرة أن المؤتمر سيناقش خطورة الأزمة وتأثيرها على مستقبل الاقتصاديات الأخرى في البلاد العربية، بالإضافة إلى التقييم العقاري العربي، وزعزعة ثقة المستثمرين الأجانب، وزيادة نسبة البطالة في المنطقة بعد تخفيض نسبة العمالة في الكثير من الشركات العربية، موضحاً أن أزمة دبي لها حل على عكس الازمة العالمية، أيضا الرقابة والتشريعات لتجنب أزمات مماثلة ودور الوسطاء في تطوير تجارة الأسهم البينية العربية، وأيضا المؤشرات الإقليمية وصناديق الاستثمار المبنية على هذه المؤشرات والنظرة المستقبلية وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى موضوع حوكمة الشركات. يحضر المؤتمر رؤساء ومديرو البورصات العربية، وهيئات الرقابة على الأسواق المالية وشركات الوساطة، كما يشارك في فعالياته وفود رفيعة المستوى كاتحاد البورصات في العالم وبورصة لندن وبورصة اسطنبول. من جهة أخرى تتفاوت تأثيرات أزمة “دبي العالمية” من مواطن إماراتي إلى آخر بشأن اثار طلب الامارة تجميد سداد الديون إلا أن كثيرا منهم يأملون أن توقف هذه الأزمة السيل المتدفق من الأجانب على مدينتهم العربية الخليجية التي تبلغ نسبة الأجانب إلى مواطنيها عشرة إلى واحد، وتباطأت أعمال البناء. وتقدر وكالة موديز للتصنيف الائتماني ديون دبي المتراكمة بحوالي 100 مليار دولار. ويقول غالبية الاماراتيين إنهم فخورون باسم دولة الامارات على الساحة الدولية والذي اكتسبته من خلال مشروعات دبي المبهرة مثل جزر صناعية على شكل سعف النخيل وتحف معمارية مثل فندق برج العرب. لكن مع تدفق الأجانب تقلص عدد الاماراتيين إلى عشرة في المئة من سكان دبي الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون نسمة ولا تختلف هذه النسبة كثيرا قياسا إلى إجمالي سكان دولة الامارات البالغ عددهم 4.2 مليون نسمة. وقال المدون الاماراتي أحمد منصور «الاماراتيون مرتاحون بعض الشيء في ضوء الأزمة المالية العالمية لكن البلاد ليست قريبة بأي حال من المسار الذي يرغب الناس في رؤيته. «أعتقد أن الامارات وصلت إلى نقطة اللاعودة في مسألة الاختلال السكاني». وقالت ابتسام الكتبي استاذة العلوم السياسية بجامعة الامارات في العين «ليس لدي ما أخسره في هذه الأزمة المالية.. كناشطة وأكاديمية أعتبرها ميزة لنا نحن الاماراتيين». وقالت: «كان الاستثمار العقاري هو الصوت الوحيد المسموع هنا وإذا انتقدت أي شيء فانهم يقولون لك انك ضد التنمية» مضيفة أن العائلات التجارية الكبيرة لديها مصالح تجارية خاصة فيما اصبح يعرف باسم «نموذج دبي».