صدر عن مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كتاب "الآليات الأمنية للتعامل مع غرق السفن" من تأليف اللواء محمد سيد حسين. وقد جاء صدور هذا الكتاب الذي يحمل الرقم (454) في سلسلة إصدارات الجامعة العلمية متزامنا مع تكرار الحوادث البحرية التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا ما يؤكد حرص الجامعة على مواكبة المستجدات في الظواهر الأمنية وأهمية مواجهة تلك الظواهر بأساليب علمية وعملية قابلة للتطبيق انطلاقا من رؤية الجامعة ورسالتها في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل من خلال توجيه البحث العلمي نحو الاحتياجات الأمنية الملحة. وقد ضم الكتاب ستة فصول: تناول الأول منها أنواع السفن والعبارات والملامح العامة لتصميمها، أما الفصل الثاني فقد ألقى الضوء على القوانين واللوائح المنظمة لاستخدام السفن والعبارات، وأما الفصل الثالث فقد تناول أسباب غرق السفن والعبارات والتي حصرها فيما يلي : الأخطاء والأسباب البشرية ، و الأسباب المتعلقة بصلاحية السفن للإبحار ، والغرق بسبب الحمولة الزائدة ، والغرق بسبب الكوارث الطبيعية ، والغرق بسبب العمليات العسكرية. وقد أشار في هذا الفصل إلى غرق العبارات في البحر الأحمر مؤخرا بدءا من غرق العبارة سالم اكسبريس 1991م عندما حاول القبطان اختصار الدخول إلى ميناء سفاجا ليلا مما تسبب في ارتطام العبارة في حقل للشعاب المرجانية لعدم وجود علامات ملاحية تحدد مسار الدخول إلى الميناء ليلا ، ولعدم توافر الإضاءة الكافية. وتناول غرق العبارة السلام 1998م محللا أسباب الكارثة والدروس المستفادة منها ومن تكرار غرق العبارات في هذه المنطقة. وأما الفصل الرابع فقد خصصه الكتاب لأهم الاستعدادات الفنية اللازمة لحماية الركاب والبضائع في حالات الغرق انطلاقا من بنود اتفاقية حماية الأرواح في البحر التي تعد المرجع الأساسي في اشتراطات أجهزة الإنقاذ وترتيباته على السفن. وتناول الفصل الخامس من الكتاب التدخل في حوادث السفن والبواخر محددا الإجراءات والآليات واجبة الاتباع عند تعرض السفن أو ركابها للأخطار بأنواعها؛ بدءا من مسؤولية الربان ومرورا بمسؤولية مدير الميناء، وانتهاء باستعدادات الموانئ لمواجهة حوادث السفن.