أدين طالب الدراسات العليا عبدالسلام الزهراني (46عاماً) الذي يحضّر للدكتوراة في الإنثروبولوجيا لدى جامعة بينجهامتون إحدى جامعات ولاية نيويورك بجريمة قتل من الدرجة الثانية وذلك بعد اعترافه بقتل بروفيسور ريتشارد أنطون (77 عاماً) استاذ الإنثربولوجيا بنفس الجامعة والمختص في الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الاوسط وعضو اللجنة التي تتابع رسالة الزهراني الجامعية، فيما استبعدت إدارة جامعة بينجهامتون أن تكون دواعي القتل عرقية أو دينية. ووقعت الجريمة يوم الجمعة الماضي بعد الظهر بمكتب الاستاذ المذكور حيث تلقى البروفيسور أنطون أربع طعنات بسكين مطبخ وتوفى بعدها بالمستشفى. إلى ذلك قال زميلا الزهراني واللذان يقطنان معه في شقة مكونة من ثلاث غرف أن الزهراني كان يكرر دائمًا كلمة الموت، ويعتقد بأنه مضطهد لأنه مسلم. وقال سليمان ساخو وهو طالب دراسات عليا من السنغال إن عبدالسلام كان يتصرف بغرابة. وأشار إلى أنه أخطر سلطات الجامعة بتصرفات الزهراني لكن الادارة نصحته فقط بتغيير مكان سكنه والابتعاد عنه وأضاف: «إن الزهراني كان دائماً يكرر له السؤال هل تخاف من الموت ؟ وكان آخر مرة قالها له فى الساعة الواحدة من صباح الجمعة حين أيقظه من النوم وقال له هل تخشى الموت ؟ وقال ساخو إنه تناقش في تلك الليلة مع زميله لويس بينا موضحا انه ضاق ذرعاً بتكرار الزهراني له لعبارة هل تخشى الموت؟ يقول ساخو إن الزهراني سمع مناقشاتي مع زميلنا الآخر بينا فخرج واتهمني بأنني أهدده واستدعى قوات الحرس الجامعي. وقال ساخو عندما حضر افراد الحرس الجامعي خرجت لاستجلاء الأمر فطلبت مني قوات الأمن الرجوع لغرفتي. من جهة أخرى ذكرت مصادر جامعية ان البروفيسور ريتشارد أنطون اعتنق مؤخراً الديانة اليهودية بعد أن كانت أسرته مسيحية وله جد مسيحي كما أن جده لأبيه كان مسلمًا أما زوجته فيهودية.