واصل الطيران الحربي أعمال التمشيط والرصد ودكّ وتدمير ما تبقى من التحصينات وفلول ومواقع المتسللين وما يتم رصده من أهداف أرضية وبشرية وآلية، وتدرجت وتيرة الأعمال القتالية الأرضية بين الهدوء النسبي وبين الشغل العسكري، وفق المعطيات الميدانية، فما أن يتحرك العدو بفلوله المنهارة معنوياً عبر المنطقة المحرّمة، إلّا ويتحرك أسود الأرض حيث يتعاملون مع هذه الفلول التي فقدت القدرات التكتيكية والمناورات الميدانية، وكأنها قد فقدت القيادات الميدانية أو هي كذلك فلم يعد لدى المتسللين هدف عسكري واضح، وإنما هي مجرد أعمال انتحارية يائسة لم تتجاوز تلك السفوح والشعاب. وكان المركز الإعلامي بالتعاون مع الشؤون العامة بالقوات المسلحة، قد نظم جولة ميدانية لوسائل الإعلام على الخطوط الأمامية من مسرح العمليات القتالية، حيث كان مقاتلونا الأبطال يخوضون معركة الشرف دفاعاً عن الأرض والعرض في الحد الجنوبي فعلى امتداد جبهة القتال كان جنودنا البواسل متحفزون للمواجهة ومعنوياتهم في أوجها. ألتقت "المدينة" بعدد من المقاتلين الأبطال الذين يقفون بكل شجاعة واستبسال في وجه العدو الذي أراد اختراق سيادة بلادنا الغالية. مسرح العمليات وقال النقيب سعيد الغامدي : مرحباً بكم في الخط الأمامي، ونثمّن لكم هذه الزيارة لتقفوا على حقيقة الوضع في مسرح العمليات، حيث بسطت قواتنا المسلحة سيطرتها على المواقع التي تسلل إليها المسلحون، ونحن الآن نواجه عدوا مهزوما من الداخل بعد أن أغوته ظنونه، وظن أن حدودنا صيد سهل، وهو لا يعلم أن دون حدودنا رجال لا يبيعون الأوطان ولا يخونون أمتهم وقادتهم، بل رجال يدفعون دماءهم وأرواحهم دون ذرات تراب أرض الوطن، رجال يرفضون العار وبيع الجار. توفيق من الله ويقول النقيب مشعل بن حماد الشمري: الحمد لله لقد وفقنا الله في هذه المعركة ضد هذه الشرذمة الباغية التي أرادت النيل من سيادة وطننا الغالي، وبفضل الله تعالى ثم بفضل ما توليه القيادة الرشيدة من دعم وتوجيه، وبفضل التخطيط السليم تحقق النصر وذاق العدو جزاء عمله المشين. وأشار ان إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه لنا شكلت دعما معنويا كبيرا وهذا دليل على فراسة وشجاعة هذا الملك الإنسان، ولا يستغرب من ملك فارس هذا الموقف الذي عمق في دواخلنا عمق المسؤولية وحب التضحية وإنني أهدي جميل التحايا لكافة الشعب السعودي وأسرتي ونطلب منهم الدعاء بالعون والثبات. وأكد الشمري أن الموجات القتالية على وتيرة واحدة فليس لدينا موجة عالية وأخرى منخفضة موجات قتالية عالية في كل مواقع ميدان المعركة. العدو فقد إمكانياته وحمد الملازم أول سلمان الدوسري الله، قائلا: لقد مَّن علينا بالنصر الذي كان بتوفيق الله ثم بفضل الشجاعة والإقدام والرغبة الصادقة في التصدي لهذه الفئة الطاغية، ونحن سعداء بزيارتكم لمواقعنا لتروا بأنفسكم سيطرتنا على المنطقة، وسوف يكتمل النصر في القريب العاجل، فالعدو لم يعد قادرا على المواجهة بعد أن فقد العدو إمكانياته القتالية والآلية والمعنوية، وإنني أهدي سلامي لكل الشعب السعودي وأهلي وأحبابي الذين يقفون معنا بالدعاء والمشاعر. معنويات مرتفعة أما الملازم أول فالح الحماد فقال: نحن دائماً في كامل جاهزيتنا القتالية، وكما ترون فالمنطقة هي منطقة عمليات قتالية ونحن في أوجّ الجاهزية ومعنوياتنا ومنذ وطئت أقدامنا أرض المعركة مرتفعة ولم تنخفض ومن يحب وطنه لا يمكن أن تنخفض معنوياته . الحدود كيان وعزة وقال رقيب أول أحمد الصحن: نحن هنا دون حدّ من حدود الوطن وعهد علينا أن نجعل دماءنا الغالية فداء ترابه وسنبذل الدم والروح من أجله فهو عزتي وكياني، وإنني أشكر لكم هذه الزيارة التي تدل على حبكم لنا وللوطن. مرحباً برجال الكلمة وكيل رقيب يحيي هزازي قال : مرحباً بكم يا رجال الكلمة والصورة في أحد معاقل العزة والبطولة، على الخط الأمامي فوصولكم إلينا نثمّنه فلكم الشكر ونعاهد الله ثم نعاهد القائد الشجاع عبدالله بن عبد العزيز على بذل دمائنا وأرواحنا دون حدود الوطن .