لاتزال مفارقات سيول جدة تحكى المآسي الموجعة ما بين ضحية أطفأ العثور على جثتها نيران القلوب الراكضة اليها. ومفقود يفجّر حتى اليوم مدامع ذويه ويشعل آمال الأقرباء فى رؤيته حيًّا.. و“أحمد قيراط” -13 عامًا- طفل صغير غيّر السيل خارطة حياته، وغيّب 5 من أسرته فيما أبقى 3 من أخواته أحياء أما قيراط فلا يدرى أحد حتى اليوم أمفقود هو أم من الأموات؟ قصة غريبة فى تفاصيلها، وكأنها كتبت بمداد من مرارة وحسرة وخيبة أمل والجميع يركض على مدى 10أيام وراء سراب بعيد. أسرة قيراط التى توفيت منها الداعية الإسلامية سناء أبو الغيث بعد خروجها مع إحدى بعثات الحج كداعية بصحبة زوجها الشيخ يحيى حسين قيراط، لازالت تبحث في كل مكان.. في المستشفيات والجهات الحكومية وتجرى هنا وهناك متى أطل من بعيد شعاع أمل رؤيته وحسب رواية زوج إحدى بنات الأسرة المنكوبة محمد المغربي يقول "بدأت قصة الطفل أحمد عندما كان بصحبة أسرته بجيب رمادي اللون ذاهبين لتوصيل والدتهم إلى الحج، وشاهدوا زحامًا في الخط السريع بعدما خروجهم بساعتين، وحاولت اثنان من بناتهن الاتصال عليهن ولكن دون جدوى من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الساعة الثامنة، فكل الجوالات مغلقة ولا أحد يرد، وفجأة وصلهم اتصال من الهلال الأحمر وأبلغوهم أن الأسرة في مستشفى الجامعة ومستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، وتوجهوا على الفور إلى هناك ليجدوا الجثث فى انتظارهم الأب يحيى قيراط والأم سناء أبو الغيث وضحى 16 سنة وريم -عامان- وعبدالله والخادمة، بينما الأحياء هن أشجان وبيان 19 سنة ونهى حوالى 27 سنة من أم ثانية”. كل هؤلاء اتضح مصيرهم مبكرًا الا أحمد قيراط. أحمد لم يعثر عليه إلى الآن.. شهود عيان أرسلوا لأهلة صورة غير واضحة لطفل بلباس رياضي وأفادوا بمشاهدته مؤكدين انه من الناجين.. هذه الرواية اشعلت الأمل خاصة وان الطفل كان يلبس هذا الرادء عندما خرج من بيته.. الأسرة لا زالت تستغيث وتتعلق بشعاع الأمل الذى ندعو الله الا يغيب.