قالت إيران إنها بحاجة إلى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم لانتاج وقود كاف لمحطاتها للطاقة النووية، مشيرة الى انها لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك بعد يوم من تأكيدها بانها لن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية سوى الحد الأدنى من المعلومات بشأن خططها لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم. ونقلت “وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية” أمس عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "لتوفير الوقود اللازم لمحطاتنا للطاقة النووية نحن بحاجة إلى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم." من جانبه قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إن ايران ستعيد النظر في كيفية علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لاريجاني: ينبغي لوسائل الاعلام الايرانية «عدم الاهتمام بقرار مجلس حكام الوكالة الذي يظهر غضب الغرب ازاء يقظة وذكاء ايران»، مؤكدا أن «طهران ستبادر الى تغيير كيفية تعاملها مع الوكالة اذا ما أبدى الغرب تعاملا غير معقول». وأضاف إن «مفاعل طهران النووي لايحتاج سوى 5 «ميغاواط» من الكهرباء ولوقود بكمية قليلة جدا ويعمل في مجال العلاج، وانه كان من المقرر ان تقدم امريكا وقود هذا المفاعل قبل انتصار الثورة، وقد حصلت في مقابل ذلك على المال من ايران الا انها لم تقدم الوقود ولم تعد لنا المال». وكانت طهران أعلنت الاحد الماضي أنها ستقوم ببناء عشرة مواقع أخرى لتخصيب اليورانيوم على غرار موقعها في نطنز الخاضع لرقابة الوكالة الدولية في تحد لقرار اتخذه مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة وبخ إيران لبنائها سرا منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم. وانسحبت إيران من جانب واحد عام 2007 من مدونة معدلة لقواعد السلوك أعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب الدول بإبلاغ الوكالة عن أي خطط نووية بمجرد إعدادها كي تتمكن من ملاحقة أي نشاط غير مشروع لانتاج أسلحة ذرية. وجاء الانسحاب احتجاجا على الجولة الأولى من عقوبات الأممالمتحدة. على صعيد آخر، دعا زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي انصاره الى التظاهر غدا الاثنين بعيدا عن الاماكن التي تتواجد فيها الشرطة. وقال موسوي في بيان نشر على موقعه الخاص في “الفيس بوك” امس إنه “من اجل تلافي الاصطدامات مع الاجهزة الامنية يجب على انصارنا الابتعاد عن الاماكن التي تتواجد فيها “البسيج” وكذلك الساحات المفتوحة، وليكن التجمع في اماكن مزدحمة”، مشيرا الى انه وقادة المعارضة سيشاركون في التجمع.