حذّر الدكتور علي عشقي الاستاذ المحاضر في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة في لقاء جمعه بإحدى القنوات الفضائية قبل يومين من امكانية تكرار فاجعة امطار وسيول جدة التي ذهب ضحيتها العشرات من الابرياء في بلدة ثول الواقعة 90 كم شمالا من مدينة جدة وذلك لقيام البلدية هناك بسد وردم مجرى السيل المؤدي بمياه الامطار والسيول للبحر أثناء قيام مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وشدد عشقي خلال اللقاء على اهمية التحرك السريع لتفادي اي كارثة ممكن حدوثها مستقبلا لاسمح الله وقال بان ماحدث في جدة من امطار وسيول وكوارث مفجعة اعقبتها ازهقت العديد من الارواح وضاعفت الخسائر في الممتلكات والمباني والمركبات وغيرها من المنشآت دفع بالاهالي في ثول الى التحرك السريع للاتصال به وبكل من له علاقة وقدرة على ايصال اصواتهم للمسؤولين للعمل على معالجة الخطأ الفادح الذي ارتكبه منسوبو البلدية في ثول بسدّهم لمجرى ومصبّ السيل. وهنا يؤكد المهندس مرعي المغربي رئيس بلدية ثول الفرعية أن خطر الامطار والسيول حاليا يهددان جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول بعد ان تم اغلاق مجرى السيل القديم.. وقال على : حسب علمي فإن الجامعة تضررت مؤخرا نتيجة هطول الامطار الاخيرة على ثول ونحن كمسؤولين في البلدية سبق وان تحدثنا عن خطر السيول وقررنا في وقت سابق استغلال اعمال الحفر في مشروع الجامعة على اقامة الحفريات لتكون مصبًا للسيول وأوصلنا تلك الحفريات الى الجامعة على ان تقوم إحدى الشركات ( ارامكو ) بايصال المصبّ من الجامعة الى البحر الا ان وزارة البترول والثروة المعدنية تدخلت وطالبت بايقاف المشروع. واعترف المغربي بوجود الخطر على بلدة ثول والجامعة وقال : لابد من وجود مجرى للسيل لان ثول والجامعة في خطر والسيل يأتي من واديين احدهما من الشمال والاخر من الجنوب وسيل الشمال اخطر باعتبار انه يصب على الجامعة أما سيل الجنوب فيصبّ على الكورنيش ولايدعو للخوف باعتبار ان هناك سدًا له في خليص تم مؤخرا واضاف : وهناك سيل آخر يأتي كل 30 عاما من وادي غران وبالنسبة لي فقد سبق وأن طلبت من الامانة عمل مجرى للسيل والوضع في الاعتبار مجرى المنطقة الجنوبية. واضاف المغربي من كثرة هطول الامطار والسيول اصبح شاطئ البحر في ثول بارزا مثله مثل بحر أبحر وهذه نقطة يجب وضعها في الحسبان لان الجامعة تهمّنا جميعا وبالتالي لابد من العمل على تنفيذ مشروع المجرى الذي كانت ارامكو قد بدأت في دراسته مبكرا.