شن أئمة وخطباء عدد من مساجد الاحياء المتضررة من سيول جدة يوم امس هجوما على وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف لعدم قدرتهم على التواصل مؤكدين أن كافة الاتصالات بمسؤولي الوزارة باءت بالفشل بزعم أن الجميع فى «إجازة» وقالوا ان المساجد تدنست بفعل النفايات التي حملتها السيول واطنان الطين التي وصل ارتفاعها في بعض المساجد الى 5 امتار هذا بخلاف تهدم الأسوار والتلف الذى اصاب أجهزة التكييف والاجهزة الصوتية وهو ما منع المصلين من الصلاة يوم امس في اكثر من 25 مسجدا بتلك الاحياء رغم إعادة التيار الكهربائي اليها. في إجازة الشيخ سعيد الاسمري القاضي بالمحكمة العامة بجدة وامام مسجد المساعد قال إن التلفيات التي لحقت بالمساجد كبيرة جدا ففي المخطط الذي يقطن به 5 مساجد كلها تضررت اضافة الى 6 مساجد اخرى في المخطط المجاور وقف على تضررها بنفسه مؤكدا ان كميات الطين ارتفعت في المساجد الى 5 امتار واتلفت الفرش والجدران والاجهزة الصوتية والتكييف وكافة مرافق المسجد مؤكدا انه قرر بالتعاون مع عدد من ائمة المساجد رفع عريضة الى وزارة الشؤون الاسلامية بهذه التلفيات للمساهمة في اعادة ترميم المساجد وقال: اتصلنا على الاخوة مسؤولي الشؤون الاسلامية الذين نقدر عملهم ولكنهم اخبرونا انهم في اجازة وسوف نقوم بتقديم العريضة اليوم مع بداية الدوام الرسمي. وقال إمام مسجد التوفيق محمد القرشي: ان المشكلة التي واجهتنا مع وزارة الشؤون الاسلامية انها مصرة على ان موظفيها «في اجازة» وهذه الفاجعة لم تدفع مسؤوليها الى قطع اجازتهم والتوجه الى الاحياء المتضررة والوقوف على وضع بيوت الله في تلك الاحياء التي تضررت بفعل السيول التي حصلت الاسبوع الماضي مشيرا الى ان الاجهزة الصوتية في غالبية المساجد تضررت تماما واجهزة التكييف وأكد ان التلفيات التي لحقت بمسجده تصل الى 120 الف ريال للفرش و 36 الف ريال للصوتيات اضافة الى 10 الاف صيانة للمكيفات اما ترميم دورات المياه التي تضررت واسوار المسجد وارضيات الساحات فتصل الى اكثر من 30 الف ريال بعد ان قدرتها احدى الشركات التي اتفق معها للوقوف على الاضرار التي لحقت بمسجده، مؤكدا انه حاول التواصل مع وزارة الشؤون الاسلامية ولكن دون جدوى خلال الفترة الماضية. حيث تقدر المبالغ المالية التي تحتاجها تلك المساجد لاعادة ترميمها واعادتها الى ما كانت عليه الى اكثر من 5 ملايين ريال. بند المساعدات من جهته قال أحمد الغامدي ان المواطنين لم يستطيعوا الصلاة في المساجد خلال الفترة الماضية ومع ان كافة الجهات قامت بدورها الا ان المساجد لم تشهد اي اعمال ترميم او تنظيف الا باجتهادات شخصية من المواطنين مضيفا اننا وبالتعاون مع عدد من أئمة المساجد قمنا بالاتصال على الوزارة وعلى مسؤوليها في جدة وفي الاخير توصلنا الى احد المسؤولين الذي أكد لنا ان وزارته ليس لديها بند مساعدات للمساجد في مثل هذه المواقف الطارئة وطلب منا التوجه الى «اهل الخير» وانتظار الدوام الرسمي في مفارقة عجيبة خاصة وأن الوضع لا يحتاج الى انتظار دوام حتى يتم التدخل في مثل هذا الوضع فصلاة الجمعة يوم امس لم تقم في هذه المساجد ولم تصل فيها الصلاة منذ سيل الاربعاء الماضي. تعميم صريح مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الإسلامية قال إن الوزارة عممت على جميع الأئمة وحذرتهم من جمع اى تبرعات لترميم المساجد المتضررة من السيول دون التنسيق مع الإمارة.