ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية امس أن الكنيست الإسرائيلي يدرس مشروع قانون جديد يحظر رفع أذان الفجر في مساجد القدس ومدن ذات كثافة سكانية فلسطينية. وتقدم بمشروع القانون النائب عن حزب «كاديما» أريه بيبي، بزعم أنه تلقى طلبات خطية وشفوية عبرت عن ما اسماه انزعاج ملايين اليهود من رفع الأذان في ساعات الفجر الأولى، حسب تعبيره، وقال إنه إذا أراد المسلمون سماع الأذان، فينبغي عليهم إيجاد طريقة لا تزعج الآخرين. وفسر «بيبي» تقدمه بمشروع القانون بقوله: «إذا كانوا مضطرين إلى سماع الأذان، ينبغي عليهم أن يجدوا طريقة أخرى لرفعه من دون إزعاج الآخرين». وقال بيبي إن هذه «القضية باتت مشكلة عالمية في كل دولة يعيش فيها مسلمون إلى جانب أبناء طوائف دينية أخرى»، مضيفا «ما جرى في سويسرا من حظر لبناء مآذن للمساجد دليل على أن البشرية بدأت تعالج هذه المشكلة» على حد زعمه. يأتي هذا فيما منعت اسرائيل خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد لمدة 6 أشهر، دون إبداء الأسباب. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري قراراً يقضي بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر». وأضافت الوكالة «كان الشيخ صبري استلم إخطار الاستجواب والاستدعاء فور عودته من الاراضى المقدسة امس الاول ، حيث طلب عبر محاميه خالد زبارقة تأجيل موعد الحضور إلى يوم آخر، بسبب شعوره بالإرهاق بعد سفر طويل.» وتابعت «لكن سلطات الاحتلال رفضت وهددته بالاعتقال إن لم يحضر مباشرة، ما دفع الشيخ صبري إلى الذهاب لغرفة المخابرات رقم 4 في مركز التوقيف والتحقيق المسكوبية غربي القدس، ليستلم قرار المنع». وسبق للسلطات الإسرائيلية أن منعت شخصيات إسلامية مثل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل من دخول المسجد الأقصى وكذلك شخصيات وطنية مثل حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح خلال الأشهر الماضية. وهذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل الشيخ صبري من دخول المسجد الأقصى الذي يخطب فيه كل صلاة جمعة منذ عام 1973.