لا يوجد تجمع في العالم العربي يماثل موسم الحج الذين يتجمع فيه المسلمون من معظم دول العالم التي تقارب 182 دولة. إنه الحج والركن الخامس من أركان هذا الدين العظيم والذي يتكرر مرة واحدة في العام وبوقت وزمن محدد. واللافت في هذا النسك العظيم هو توحيد زي الإحرام لجميع الحجاج إذ يلبسون الإحرام الأبيض يوم التروية ويوم الوقوف بعرفة وبعد أن يتحللوا من إحرامهم غداة الانتهاء من اشتراطات التحلل يتحول هؤلاء إلى تجمع فريد من نوع آخر إنه الزي الرسمي لكل دولة إسلامية. وما بين يوم وليلة ترى أزياء ل(182) دولة قدم منها الحجاج لأداء النسك العظيم. ويحرص هؤلاء الحجاج على ارتداء أزيائهم الشعبية والرسمية عند تنقلاتهم في رمي الجمرات أو لتسوق أو الخروج إلى شوارع منى، ويعد الحجاج الأفارقة من أكثر الحجاج حرصاً على ارتداء الزي الخاص بهم سواء الرجال أو النساء إذ يسيرون عند رمي الجمرات بزي موحد عادة يتكون من ألوان زاهية ملفتة للنظر. أما الحجاج الماليزيون وحجاج دول شرق آسيا فيحرصون على لبسهم الرسمي طوال تواجدهم بمشعر منى أيام التشريق والحال ينطبق على حجاج أفغانستان وباكستان والدول العربية.