أكد الدكتور محمد السريع رئيس الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم علومه ( تبيان ) أن الجمعيات العلمية كغيرها من الجمعيات بحاجة الى الدعم وقال إن الجمعية استطاعت بتوفيق الله أن تنتشر في أغلب جامعات المملكة مثنيا على الدور الذي قام به المسؤولون عن تلك الجامعات لخدمة الجمعية ودافع رئيس علمية القرآن عن عطاءات الجمعية في الفترة الرئاسية السابقة قائلا إنها قد قامت بالمطلوب حسب إمكانياتها وتناول الدكتور السريع العديد من الامور في حواره التالي : * كيف جاءت فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ؟ وكم بلغت فروعها حتى الآن ؟ جاءت فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ( تبيان ) بعد صدور القواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية الصادرة بقرار مجلس التعليم العالي وكانت الحاجة ملحة لإنشاء جمعية علمية متخصصة في القرآن الكريم وعلومه ، تجمع المختصين والمهتمين بالقرآن الكريم وعلومه ، تنظيما للعمل ورقيا بالمستوى . وقد صدرت موافقة مجلس الجامعة بإنشاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ، ومقرها كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وقد حظيت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان» بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على ترأس أعضاء شرفها، مما كان له أبلغ الأثر في دعم مسيرة الجمعية، كما انضم لعضوية الشرف أكثر من ( 60 ) عضو شرف من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين ومديري الجامعات وغيرهم، وينتسب للجمعية أكثر من ( 600 ) عضو من الرجال والنساء غالبهم من حملة الشهادات العليا. وقد انتشرت لجانها الفرعية في معظم جامعات المملكة . * ما هي أهم الأهداف التي أنشئت من أجلها الجمعية ؟ وهل ترى أن هذه الأهداف تحققت ؟ من أهداف الجمعية التي أنشئت من أجلها إعداد البحوث العلمية في الدراسات القرآنية. والمشاركة في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالدراسات القرآنية داخل المملكة وخارجها. و تقديم الاستشارات العلمية للجهات العاملة في تعليم وخدمة القرآن الكريم. و تكريم المتميزين في البحث العلمي، و طباعة الكتب والبحوث العلمية المتميزة في الدراسات القرآنية .وإقامة الدورات العلمية والتدريبية في مجال تخصص الجمعية .وكذلك تنظيم اللقاءات والندوات والمؤتمرات والمحاضرات في الدراسات القرآنية . * يرى البعض أن الجمعية في الفترة السابقة لم تؤد الدور المطلوب من خلال اللقاءات والندوات فما هو ردكم ؟ الجمعية في الفترة الماضية قامت بالمطلوب منها حسب إمكانياتها المتاحة لها ، وقد خطت خطوات موفقة في كثير من المجالات ، واشير الى أهمية الدعم المالي الذي من خلاله تستطيع تنفيذ جميع البرامج ، فالجمعية نفذت لقاءات علمية وندوات رغم الإمكانيات المحدودة ، ولعل المطلع على تقرير الجمعية والذي يصدر سنويا يلحظ التطور المستمر . ولعل أبرز الاستعدادات ايجاد لجنة علمية في جميع اللجان الفرعية لتوسعة العمل ، وإعطاء الفرصة للمشاركة الفاعلة والمثمرة في إثراء كافة مجالات عمل الجمعية .كما أننا نعتزم إطلاق عدد من الجوائز التي تحفز للعمل وتثير روح التنافس. * يلاحظ أن مقرات الجمعية في الجامعات غير مؤهلة متى سيكون للجمعية مقرات في الجامعات منظمة تستطيع من خلالها القيام بأنشطتها المختلفة ؟ هذا من الأمور التي تهمنا ونعاني منها كثيرا ، ونسعى لإيجاد حل لها من خلال التنسيق مع الجامعات لتهيئة المقرات المناسبة ، وكان من ضمن توصيات الملتقى التنسيقي الأول للجمعيات العلمية السعودية الشرعية الذي أقامته جمعية ( تبيان ) إنشاء مقرات خاصة بكل جمعية . وفي الحقيقة أن الجامعات متفاوتة في مثل هذه القضية ، فهناك من الجامعات من كان تعاونها أكبر حيث أمنت المقرات المناسبة وسعت لتجهيزها بما يسهل عمل الجمعية ، كما يسرت الحصول على القاعات المناسبة لإقامة مناسبات الجمعية و لقاءاتها وندواتها . وما زلنا ننتظر وعود المسؤولين في الجامعات لتحقيق هذه التوصيات . * ما هو دور العنصر النسائي في الجمعية لديكم ؟ وكيف تقيمونه؟ العنصر النسائي في ( تبيان ) فاعل بدرجة كبيرة ، وله دوره المؤثر في مسيرة الجمعية ، ونحن في إدارة الجمعية نولي اللجان النسائية اهتماماً بالغاً لما نلمسه من وجود طاقات متميزة وكوادر عالية التأهيل من أخواتنا المتخصصات ، ولذا فإننا نسعى لتذييل كافة الصعوبات التي قد تواجه اللجان النسائية أو تعيق تفاعلها مع مناشط الجمعية . والمرأة في ( تبيان ) لها مشاركة في سائر مجالات العمل في الجمعية بدءا من الانتخاب لمجلس الإدارة ، والتفكير والتخطيط للمشاريع ، واختيار البرامج والمشاركة في تنفذها وغير ذلك ، كما أشير إلى أن عدداً من البرامج النوعية كانت من تنفيذ اللجان النسائية ، وقد فازت إحدى الباحثات هذا العام بجائزة الرسالة العلمية المتميزة .و ( تبيان ) لديها ثلاث لجان نسائية في الرياض ومنطقة مكةالمكرمة و الأحساء. * كيف ترون واقع الجمعيات السعودية في هذه الفترة ؟ وما هي رؤيتكم المستقبلية لها ؟ الجمعيات العلمية خطت خطوات رائدة ، وقامت بأدوار جيدة في تخصصاتها المختلفة ، وإن كان الواقع لا يزال دون المأمول ، والإنجازات لم تصل مستوى التطلعات ، وهذا له أسباب كثيرة ، وأنا أدعو وزارة التعليم العالي إلى عقد لقاءات وورش عمل لمناقشة أوضاع الجمعيات ، وبحث العوائق الإدارية والمالية التي تقف دون تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها . * كيف ترون الدعم المادي للجمعيات ؟ ومن أين تتلقى جمعيتكم الدعم المادي ؟ الدعم المادي للجمعية ضعيف جداً وهو مقتصر كما نصت على ذلك اللوائح المنظمة على اشتراكات الأعضاء ، وقبول الهبات والتبرعات والأوقاف . ورغم جلالة العمل الذي تقوم به الجمعيات العلمية إلا أن شرائح كبيرة من المتبرعين وأهل الخير لا تزال نظرتهم لأوجه الدعم قاصرة ، و إلا فإن المجالات التي تعمل فيها كثير من الجمعيات هي أحق المجالات بالدعم وإيجاد الأوقاف . وموضوع الدعم المادي هو من القضايا التي يجب أن يعاد فيها النظر ، وأن يكون للوزارة والجامعات دور في دعم الجمعيات ، ولو فيما يتعلق ببعض الجوانب كمصاريف التشغيل ورواتب الموظفين ونحو ذلك . * ما هو دور مؤسسات المجتمع المدني في التعاون مع الجمعيات؟ مجالات التعاون بين مؤسسات المجتمع وبين الجمعيات رحبة وواسعة ، تتعدد أشكالها وتتنوع صورها ، فمن ذلك عقد الشراكات العلمية وتبادل الخبرات ، وتقديم الاستشارات في مجال التخصص وصياغة البرامج والمقررات وتحكيمها وغير ذلك . كما أن كثيرا من مؤسسات المجتمع يفترض أن تقوم بفتح آفاق لعمل الجمعيات ، وإتاحة الفرصة لها لأداء رسالتها . * هل الاشتراك في جمعيتكم ( تبيان ) متاح للكل ؟ أم هو مقتصر على الأكاديميين فقط؟ الاشتراك في عضوية الجمعية ( تبيان ) متاح للكل سواء من المختصين في الدراسات القرآنية ومعلمي القرآن أو غيرهم من الطلاب والمهتمين والمستفيدين . ولذا فإن الدعوة مفتوحة لكل من يريد أن يستفيد من أنشطة الجمعية أو برامجها أو مطبوعاتها التي توزع مجاناً على الأعضاء، ويكفي الإنسان فخراً وشرفاً أن ينظم في سلك العاملين لخدمة كتاب الله ونشر نوره ومعالجة قضايا المجتمع والعالم وفق هدية . وانتشار لجان الجمعية في أنحاء المملكة يعطي فرصة لمن أراد المشاركة من خلال الاتصال بهذه اللجان أو الدخول إلى موقع الجمعية على الانترنت: www.alquran.org.sa