يا له من يوم كئيب وحزين ويا له من يوم صعيب ذلك اليوم الذي هطلت فيه الأمطار على جدة ومن جرائها سقطت بيوت على رؤوس أهلها وداهمتها السيول فجرفتهم آلام وأوجاع وفقدان للأهل والأولاد في عدة أحياء من أحياء جدة والتي هي هكذا دوماً حالها تغرق في شبر ماء يا سبحان الله هذا يوم واحد فما هو الحال لو استمر الوضع لعدة أيام صور وحكايات مأساوية رواها لنا بعض شهود العيان إنها كارثة كانت في نظري نتيجة أربعة أسباب: الأول : سوء التخطيط فلا تصريف للسيول ومياه الأمطار وإن وجدت على حسب الإدعاء عديمة النفع فلم تؤد مهامها وما نقرأه من مشاريع لا يطبق فهو حبر على ورق . الثاني : تأخر وصول فرق الإنقاذ بمختلف قطاعاتها بسبب سوء الأحوال الجوية وقلة عدد طائرات الإخلاء فحسب تصريح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن هناك سبع طائرات إخلاء لإنقاذ المحتجزين في مختلف أحياء جدة . الثالث : ضعف المتابعة من البلدية لتلك المنازل العشوائية ولم تقم بإزالة الآيلة منها للسقوط . الرابع : إنعدام الضمير من قبل بعض أصحاب المخططات الذين لا تهمهم أرواح البشر بقدر ماتهمهم المادة فباعوا للمواطنين قطعاً في بطون الأودية فكيف سمحت البلدية بإصدار التصاريح لهؤلاء؟ ختاماً : أدعو الله بأن يرحم الموتى وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يشفى الجرحى وبأن يكتب النجاة للمفقودين. وقفة : لماذا لاتجعل تلك المساحة بين المسارين في الخط السريع ممراً لسيارات الإنقاذ والإسعاف فيتم نقل أعمدة الإنارة وسفلتة الطريق كما هو الحال في مدخل نقطة الشميسي . عبد الله جريد - جدة