مد الرئيس الافغاني حامد كرزاي يده إلى حركة طالبان امس في إطار دعوة للمصالحة يقول قصر الرئاسة إنها ستكون محور فترته الثانية التي بدأت الاسبوع الماضي. وقال كرزاي للصحفيين أمام قصر الرئاسة في كابول في أول أيام عيد الاضحى "أدعو مجددا أشقاءنا في طالبان والحزب الاسلامي وكل من هو بعيد عن أرضه وحمل السلاح ضد بلده للعودة إلى الوطن من أجل السلام والاستقرار والرخاء. "حتى نمضي نحن الافغان يدا بيد معا لاعادة بناء بلدنا المحبوب وتحقيق الرخاء فيه." ويضم الحزب الاسلامي أتباع قلب الدين حكمتيار قائد الميليشيا السابق الذي قاتل قوات الاتحاد السوفيتي والاسلامي الذي يتعاطف مع أهداف طالبان. وأدى كرزاي اليمين الدستورية الاسبوع الماضي لفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات ودعا للمصالحة مع المتشددين في خطاب تنصيبه. وقال مكتبه إنه من الممكن دعوة المتمردين لحضور اجتماع المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) العام المقبل. ورفض الملا محمد عمر قائد طالبان في بيان عام نادر يوم الاربعاء دعوة كابول للتفاوض ودعا الافغان إلى قطع صلاتهم مع حكومتهم "الذليلة"، وقالت طالبان التي كثفت تمردها لمستويات غير مسبوقة منذ أطاحت بحكومتها قوات بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001 إنها لن تدخل في محادثات مع الحكومة قبل أن تنسحب القوات الاجنبية من البلاد. وقال كرزاي "لن أتخلى عن هذا الصراع. أتمنى أن يدرك الملا (عمر) وغيره في طالبان أن هذا الامر ضرورة قومية من أجل السلام والاستقرار"، ودعا كرزاي الذي تضررت سمعته كثيرا بعد انتخابات شابها التزوير في أغسطس منافسيه ومن بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله للانضمام إلى الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الافغاني تشكيل الحكومة في الاسابيع المقبلة. من جهة اخرى قال متحدث إن حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان نجا من هجوم بقنبلة على موكبه اثناء توجهه لأداء صلاة العيد امس، وقال المتحدث زلماي ايوبي إن القنبلة هشمت نافذة السيارة التي كانت تقل الحاكم توريالاي ويصا لكنه لم يصب بأذى. وأصيب حارس إصابة طفيفة. وتتمركز قوة كندية هناك منذ عدة أعوام وقد وصلت قوات امريكية هذا العام لكن معظم أفرادها موجودون خارج المدينة التي شهدت تصاعدا في نفوذ المتشددين في الأعوام الأخيرة.