أدى أكثر من مليوني حاج امس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وطواف الإفاضة وسط خدمات متكاملة وفرتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والجهات الأمنية والصحية ، وبدأ توافد الحجاج للمسجدالحرام منذ وقت مبكر بعد مبيت بعضهم فى مزدلفة فيما قضى بعضهم جزءا من الليل ورموا جمرة العقبة وامتلأ صحن مطاف المسجد الحرام بالطائفين وتوجه الحجاج بعد أدائهم طواف الإفاضة إلى المسعى حيث ساهم مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسعى فى استيعاب أكبر عدد من الحجاج مما خفف الزحام الذى كان يشهده المسعى فى السنوات الماضية وتم فتح جميع أدوار المسعى الأربعة ، وأعلن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار جاهزية كافة المرافق والخدمات العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة الحجاج خلال ايام التشريق . وقال «للمدينة» إن الأمانة ولله الحمد قد أصبحت لديها الخبرة الكافية والإمكانيات العالية في أداء الخدمات البلدية المختلفة وذلك بعد السنوات الطويلة من العمل في هذا المجال ، وأضاف بأن جميع الأمور تسير وفق الخطط المعدة لها . من جانبه قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام ان الرئاسة أعدت خطتها لموسم حج هذا العام والتي اشتملت على بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به . وأشار الخزيم إلى استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى كما تم استكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام . الى ذلك حذر إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة امس حجاج بيت الله الحرام من تلك الدعوات النشاز التي ترمي إلى تسييس هذه الفريضة الدينية والزج بها في شعارات طائفية أو نعرات وعصبيات إقليمية تخالف منهجها الشرعي وتعكر جوها الأمني والإيماني ، وقال كل مسلم حق ينأى بهذه الشعيرة عن كل ما يصرفها عن حقيقتها ومقاصدها وأهدافها الشرعية وعن كل ما يصرف عن وحدة الأمة وتوحيد كلمتها واجتماع صفوفها ويبث الفوضى ويخل بالأمن والاستقرار كما يدين ويستنكر ما تقوم به الفئات الضالة عن الحق ومن يقف وراءها من زعزعة الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة واختراق حدود هذه البلاد المباركة من المتسللين الغادرين ويؤيد كل التأييد ما تقوم به هذه البلاد المحروسة دولة التوحيد والسنة والعقيدة والشريعة من مواقف حازمة لردع المتسللين المعتدين المفسدين والحفاظ على أراضيها واستقرار مجتمعها وصون أمنها وأمانها والدعاء لرجال أمننا المجاهدين القائمين بخدمة الحجيج والمرابطين لحراسة حدودنا بالتوفيق والسداد والنصر والتمكين والتثبيت لأقدامهم والربط على قلوبهم وأن يمكن لهم من رقاب أعدائهم ويسدد رميهم ورأيهم ويرد غائبهم ومفقودهم وأن يتقبل موتاهم شهداء ويمنّ على جراحهم بعاجل الشفاء وأن يكبت كيد الكائدين ويرد عدوان المعتدين وبغي البغاة المفسدين ويدرأ في نحورهم ويكفي الأمة من شرورهم إنه نعم المولى ونعم النصير. وفي المدينةالمنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم في خطبة الجمعة إنه في الحج تتلاشى فواصل الأجناس واللغات والأقطار ويظهر ميزان التقوى والإيمان ، وقال إن مما يزيد المسلمين بهجة اجتماع عيدين في يوم واحد فالجمعة عيد صلوات الأسبوع والأضحى عيد أداء نسك الحج فعلى ذلك اليوم حرمة وفضلاً .