لم يستطع عدد من الحجاج الذهاب إلى عرفة وقضوا اليوم كاملاً في منى لأسباب مختلفة نتيجة ضعف الوعي وعدم الالتزام بمواعيد تصعيد الحافلات إلى عرفات. في البداية التقينا الحاج محمد محمد يوسف من مصر برفقة عائلته المكونة من ثمانية أشخاص بينهم طفل لم يتجاوز عمره السنتين يرتدي ملابس الإحرام والذي قال: إن الباص الخاص بالحملة ذهب لعرفة وتركهم، وأضاف بأنهم يقفون عاجزين فالمسافة تستغرق وقتا طويلا من منى الى عرفات والوقت المتبقي لا يسعفهم للوصول إلى عرفات الله.. وطالب أصحاب الحملات أن يخافوا الله سبحانه وتعالى فيهم. وقال ماجد الدوسري سعودي الجنسية ويبلغ 22 عاماً انه ذهب لشراء بعض أغراضه الشخصية من احد المحلات الموجودة في الناحية الأخرى من مشعر منى وعندما رجع إلى الموقع فوجئ بأن الباص قد تحرك باتجاه عرفة. وصادفنا أثناء جولتنا امرأة طاعنة في السن من الهند على حسب ما هو موضح في البطاقة التي كانت تحملها فقالت إن باص الحملة توجه إلى عرفة وتركها وهي لا تعرف كيف تتصرف الآن. أما السنقاوي محمد مغربي الجنسية فقصته غريبة وفيها نوع من الفكاهة يقول في ليلة البارحة (ليلة التاسع) لم استطع النوم جيدا لكثرة العدد داخل الخيمة الواحدة فما كان مني إلا أن ذهبت إلى مكان ما لأنام فيه قريباً من المخيم وقد غلبني النوم العميق وعندما استيقظت وجدت مشعر منى يعمه الهدوء التام ولم أجد سوى حارس الأمن الذي أخبرني بأن الباص تحرك منذ وقت طويل. «بعثة المدينة» حاولت الحديث مع المسؤولين عن تلك الحملات ولكن لم يتجاوب معها أحد منهم.