على الرغم من الجهود الكبيرة والحملات التوعوية إلا أن ظاهرة الافتراش لا تزال تسجل حضورها المميز في كل موسم حج. ويضرب هؤلاء المفترشون بالتعليمات عرض الحائط وقد رصدت (المدينة) أمس كثافة عالية للمفترشين خاصة في نهاية مشعر منى قبل حدود مزدلفة. والتقت (المدينة) بعدد من هؤلاء المفترشين والذين قدموا لأداء الحج بدون الحصول على تصريح نظامي. وقالوا -بعد أن رفضوا ذكر أسمائهم- إنهم يعملون في أحد مصانع الأسمنت بشمال جدة وقدموا عبر سيارة المصنع مشيرين إلى أن عددهم يبلغ (20) شخصاً. وأضافوا أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في الدخول إلى مكةالمكرمة يوم أمس حيث كانوا يرتدون ملابسهم العادية مشيرين إلى أنهم يتحملون المشاق والمتاعب التي ستواجههم خاصة في مشعر منى وفي ظل المخاوف من هطول أمطار غزيرة خلال موسم حج هذا العام. ويساعد الباعة الجائلون هؤلاء المفترشين في تأمين احتياجاتهم من الفرش والأغطية إضافة إلى تأمين الطعام والمشروبات الباردة والساخنة. وعلى الرغم من المراقبة المستمرة من مراقبي أمانة العاصمة المقدسة وصحة البيئة إلا أن هؤلاء الباعة اتخذوا طريقة جديدة هذا العام تتمثل في وضع البضائع على عربات متحركة يتم دفعها والهروب بها في حالة وجود مراقبين.