• الأزمة التي تعيشها المملكة حالياً بتسلل عصابة إجرامية إلى داخل الأراضي السعودية، وتعدي أفرادها على رجال الأمن السعوديين، وسعيهم إلى إحداث (بلبلة) أمنية، واستهدافهم منشآت سعودية مثل مستشفى الخوبة وغيرها زمن يوضح الوطنية الحقيقية لكل مَن ينتمي إلى هذه التربة الطاهرة. • رجال القوات المسلحة بكل تشكيلاتهم أثبتوا أنهم (دروع) مخلصة للوطن، وحامية لأمنه وطمأنينة أهله. فهم وكما تنقل كل الوسائل الإعلامية في خطوط المواجهة الأمامية تاركين وزاهدين كل متع الحياة، وحاملين أرواحهم على أكفهم لردع المعتدين. وقد استشهد منهم البعض الذين سطروا بدمائهم الزكية أمجاداً خالدة لهم ولابنائهم ولهذا الوطن. وسيبقى هؤلاء (درراً) في جبين الوطن، و(تيجاناً) تزدهي بها هامات رجال ونساء الوطن. • الوسائل الاعلامية السعودية رغم اجتهادها ومتابعتها لمعظم ما يدور هناك في الجبهة إلَّا أني و(عشماً) أتمنى أن تزيد من جرعاتها الاخبارية ومتابعاتها الحثيثة، وتغطياتها لجوانب إضافية من صور ما يحدث، فنحن بحاجة إلى خلق رأي عام وطني يقف بكل صلابة خلف رجالنا الأبطال الذين يدافعون عنا هناك في أرض الميدان. ونحن بحاجة إلى أن نرى تفاصيل ما يحدث، والبطولات التي يحققها رجال القوات المسلحة ضد المعتدين والمجرمين. • وعتبي اللائم على الزملاء الكُتَّاب في (حتمية) مداومة الكتابة لما يحدث في الجنوب، فلا يصح فقط أن نكتب مرة أو مرتين، بل استمرارية ومواصلة الكتابة والشد من أزر الرجال الابطال طالما بقيت (الشرذمة) في غيها وعدوانها. فكل الكُتَّاب مطالبون بالدفاع بالقلم، وهو في قوة السلاح الناري، عن حقوق الوطن، وفضح المخططات الإجرامية لكل من يستهدف المملكة بغض النظر عن انتماءاته السياسية أو المذهبية أو العرقية. * وهذا يدفعني أيضاً إلى مطالبة كل مؤسسات الوطن الحكومية والأهلية وبدون استثناء إلى المشاركة في المجهود الحربي، ودعم ومساندة (الأبطال) في أرض المعركة كل بما يستطيعه وطبيعة مؤسسته. وقد أحزنني حتى (الفاجعة) وقد كنت أتحدث مع أحد أشقائي في مدينة تبوك في متابعة لأخبار بعض فصائل القوات المسلحة خاصة (المظليين) لارتباطي الوجداني بهم كنتيجة لعمل أخي الأكبر العميد ركن مظلي محمد يرحمه الله الذي كان قائداً للكتيبة المظلية الرابعة ، أقول أحزنني معرفتي أن بعضاً من أسر رجال القوات المسلحة يعانون من مطالبة أصحاب العقار بالإيجار، وهم أي (العقاريون) يعلمون أن (رجال) تلك الأسر يحاربون في الجبهة الجنوبية. فهل يعقل أن يكون موقفنا أمام أسر هؤلاء بهكذا فعل؟ • وأعجبني موقف للفنان السعودي راشد الماجد حينما سمعت له أغنية وطنية جديدة على إحدى المحطات الإذاعية، هي في كل مفرداتها خاصة بما يحدث حالياً في الحدود الجنوبية للمملكة. عنوان الأغنية (لبيه يا الحد الجنوبي وجيناه). وقلت فعلاً يجب أن نكون كلنا في هذا الوطن العزيز منادين (لبيه) سواء للحد الجنوبي، أو لأي حد آخر. فعزنا من عز الوطن، ورفعتنا من رفعته، وأماننا من أمانه، واستقرارنا من استقراره، وإن كان أبطالنا الأشاوس يحاربون هناك ويسترخصون دماءهم وأرواحهم فنحن أيضاً مطالبون كل في مجاله بالدفاع عن الوطن والمساهمة الصادقة في ذلك، أوليس هذه التربة الطاهرة تستحق فهي أرض الأحرار؟