مصائب الأهلي لا تأتي فرادى.. وكان الله في عون ماجد النفيعي الذي أصبح يجدف بمفرده في وجه الريح في جميع الاتجاهات، وكلما أقفل ملفًا جدت له ملفات أخرى، وقضايا لا ناقة له فيها ولاجمل. وأتمنى من وزارة الرياضة أن تتدخل بقوة ليس في تسديد الديون فحسب ولكن في نبش كل الملفات والتحقيق في كل القضايا حفاظًا على مصالح الأندية وعلى رياضة الوطن. يجب أن يكون هناك ردع حتى لا يمر العابثون بمقدرات الأندية بسلام..! *** .. وعن الأهلي.. فماذا بقى ليقال؟ كل «شهريار» قال الكلام المباح وما طلع الصباح. ونشفق على النفيعي حتى في العتب ولكنه يظل عتب محب...! *** .. وحديث العقل البعيد عن العواطف يجعلنا لا نطالب النفيعي أن يمسك بيد القمر وبالأخرى الشمس.. لأننا نعرف أن ثقل الأحمال أاقوى من احتمال الكاهل.. ولكن بإعادة ترتيب الأوراق والتعامل الهادئ وفق الواقع.. *** .. أولا وعاشرا.. يأتي هاسي.. من البدء قلنا: إنه ليس بضالة الأهلي.. ليس بما فعله في الرائد وحسب ولكن حتى من بداية عمله مع الأهلي. في ثاني مباراة في الدوري زج بكل اللاعبين الأجانب السبعة وفي أول مشاركة لهم وهم منقطعون فأخرج لنا فريقًا مشوهًا هشًا مشتتًا وكان هذا نقطة التحول في كل التعثرات التي شهدها الفريق، وكان هذا جرس إنذار لم يسمعه أحد..! *** .. والصبر على هاسي جعل الأهلي على هذا النحو باهتًا، مفككًا، ضعيفًا بلا روح وبلا هوية ومن الواضح جدًا إنه لا يوجد عمل مدرب واضح من خلال المستويات التي قدمها الفريق. وأعتقد أن المزيد من الصبر على هاسي يعني المزيد من التردي الفني ومن الخسائر بما يسيء لسمعة الأهلي وتاريخه..! *** .. ولذلك لابد من إحضار مدرب كبير يليق بالأهلي.. أو إحضار صالح المحمدي.. وعلى الأهلي أن ينسى موسمه وأن يحاول استعادة توازنه.. وإن لم يكن هذا ولا ذاك ولا ذلك، فلابد من وجود لجنة فنية تتابع وتناقش وتحاسب...! *** .. ثانيًا.. عمر السومة الذي كان يومًا سر انتصارات الفريق هو اليوم أهم أسباب خسائره. من ثلاث سنوات وهو عبء ثقيل ولم يقدم شيئًا.. وفي سنتين فقط أصيب ست مرات تقريبًا ولم يعد لديه ما يقدمه.. ولذلك فمحله الاحتياط وتسويق عقده..! *** .. ثالثًا.. نداو والنقاز وربما فيليب محلهم الدكة ومن ثم التخلص منهم في الوقت المناسب.. ولا يكونون بهذا الهزال «روحًا وفنيًا» على حساب شباب على الدكة يتقدون حماسًا وعطاء..! *** .. رابعًا.. لدينا لاعبون محليون جيدون وبما يشكل نصف الفريق نجدهم في منتخباتنا الوطنية.. هؤلاء يجب الاعتماد عليهم ومنحهم الفرصة وتشجيعهم. ونذكر أول مباراة في الدوري كيف شباب الأهلي كانوا خيولاً جامحة داخل الملعب من غير أي لاعب أجنبي لكن مع الأسف ركناهم وعلى حسابهم جاء من لا يستحق تمثيل الأهلي..! *** .. خامسا.. على الأهلي الصبر على شبابه وليس إقصاؤهم عند ارتكاب الأخطاء فهم المستقبل، ويومًا بعد يوم ستثمر إنتاجيتهم. انظروا إلى ناصر الدوسري في الهلال.. والأهلي مع الأسف مثلاً في تشتيت شبابه من صالح الشهري إلى رائد الغامدي إلى أيمن خليف إلى يزيد البكر والقائمة تطول ...! *** .. وأخشى ما أخشاه إن بقي هاسي أن يبقي اعتماده على اللاعبين المنتهين وهو يعلم أنهم لن يضيفوا شيئًا ولكن ربما جعلهم شماعة لتبرير الأخفاق والفشل..!! *** .. سؤالان للختام: هل يحتاج الأهلي مدير كرة لصيق وذي خبرة فنية عالية؟ ثم أين هو المحلل الفني الذي تعاقد معه النادي؟ وماذا قدم؟!