من خشبة المسرح كانت الإطلالة الفنية الأولى للفنان القدير فايز المالكي وبالتحديد عام 1985، لكن البداية الفعلية كانت عبر تجسيد الشخصية الكوميدية «أبو رنة» التي قدمها في عدة أعمال فنية وحققت نجاحًا جيدًا، ومن المحطات المهمة في مسيرته مسلسل «طاش ما طاش»، وشخصية «مناحي» التي نجحت وقدمها في عدة مسلسلات وفي فيلم سينمائي. الهم الاجتماعي يقول الفنان فايز المالكي عن الفن والهم الاجتماعي: بأنه في كثير من الأعمال الدرامية السعودية نجح الفنان السعودي في تجسيد وتقديم أدوار وقصص مليئة بالهم الاجتماعي تم طرحها وتناولها بأسلوب فني مميز ونجحت في إيصال الرسالة المراد إيصالها للمتلقي والمهتم، وأنا أرى الدراما السعودية في السنوات الأخيرة قدمت الواقع بنجاح من كافة النواحي التمثيلية والإخراجية والفنية. تسطيح الذائقة ولا ينفي المالكي وجود تسطيح لذائقة المشاهد، ولكنه يعتبره قليلاً جداً مقارنة بالأعمال الهادفة، مضيفاً: الكمال لله.. مثل ما توجد أعمال درامية لامست الواقع وتناولت قضايا المجتمع بأسلوب فني هادف، نجد في المقابل بعض الأعمال التي فعلا لم تقدم المفيد، وهذه النوعية قليلة، وفي الفترة الأخيرة تواجدت أعمال قوية نجحت في تقديم قصصا مميزة تحترم ذائقة المشاهدين وتبتعد عن التسطيح. فكر خاطئ وحول رأيه فيمن يتعمّد تقديم الأنموذج البسيط أو الغبي قال: ربما بعض الفنانين يقدمون شخصيات معينة تتناول تجسيد الإنسان البسيط أو القريب من الغباء، وهذا في اعتقادهم سينال إعجاب المشاهدين وإضحاكهم، وبالطبع هذا فكر خاطئ، نعم يوجد من يقدم هذه الأدوار، ولكني لا أراه تعمّداً بقدر ما هو اعتقاد غير موفق منهم، فحتى لو نجحوا في تقديمها فهو نجاح مؤقت لن يستمر، والمشاهد الواعي بات يفرّق بين الغث والسمين. معضلات التمثيل وعن أبرز معضلات التمثيل عندنا، وهل تتلخص في أزمة نص، أم أزمة مواهب، أو أزمة تمويل وغيرها قال: كل هذه العوامل لو اجتمعت في عمل فني واحد فبالتأكيد سيكون النجاح من نصيبه، وربما هذه المعضلات كانت موجودة في الزمن الماضي القريب، ولكن اليوم نجد توفراً في النصوص والمواهب والتمويل، ولكن المعضلة الرئيسة تبقى في اختيار العمل وجودته وتقديمه فنياً بالأسلوب الذي يرتقي بذائقة المشاهدين. جهود مجتمعية ويؤكد المالكي فخره بما يقدمه من جهود مجتمعية، منوّهاً بأن للفنان دور مهم في هذا المجال، لأن دوره ليس فقط في تقديم الأعمال الاجتماعية على الشاشة، بل يجب أن يكون دوره أيضاً وراء الشاشة، من خلال تقديم ما يسهم في خدمة المجتمع وأبنائه، وما أقوم به أنا هو واجب، وشعاري دائما «إنسان في خدمة إنسان»، ورغم أني لا أحب الحديث عما أقوم به في هذا المجال، إلا أنني أؤكد أنه واجب على كل فنان يحترم جمهوره ويحب مجتمعه. مشروعات حلم وعن المشروع الذي لازال يحلم بتحقيقه، والآخر الذي تحقق، قال: لازلت أحلم بعمل مشاريع اجتماعية تسهم في تحقيق أمنيات الكثير من أبناء المجتمع وتكون لهم عونا في الحياة بعد الله عز وجل، ولديّ الكثير من الأفكار التي نسعى لتحقيقها، وأما حلمي الذي تحقق فهو أولا وأخيراً تشرّفي بخدمة المجتمع من خلال ما قدمناه من مبادرات اجتماعية كان لها -ولله الحمد- نتائج إيجابية، وإن شاء الله المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المبادرات التي سيكون لها الأثر الإيجابي.