انطلقت في القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، مراسم التوقيع على اتفاق سياسي بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وقائد الجيش ورئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى نائب رئيس المجلس حمدان دقلو، الملقب بحميدتي. أتى ذلك، بعد أن تليت بنود الاتفاق، الذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، فضلاً عن إلغاء قرار قائد الجيش إعفاء رئيس الحكومة. كما نص على الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي. وكان رئيس الحكومة وصل في وقت سابق، اليوم الأحد، إلى القصر الجمهوري، بعد أن رفعت القوات المسلحة القيود عن تحركاته، عقب الاتفاق الذي جرى أمس بين الطرفين ونص على عودته إلى رئاسة الحكومة. في حين عرض التلفزيون الرسمي السوداني فيديو للتحضير لمراسم توقيع الاتفاق، مظهراً قاعة تعج بالحضور السياسي والإعلامي. بينما نشر مجلس السيادة صورة على قناته على تليغرام تجمع البرهان وحمدوك، بالإضافة إلى حميدتي. وأكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه وقع على الاتفاق السياسي اليوم الأحد، لعدة أسباب أساسية، أبرزها حقن دماء الشباب السوداني. وأضاف أن "دماء شبابنا والدم السوداني غالي"، مشيراً إلى ضرورة توفير طاقات الشباب للبناء والتعمير. كذلك، قال حمدوك إن الاتفاق ضروري لاستعادة مسار الانتقال، وإمكانية الحفاظ على مكتسبات العامين الماضيين، بالإضافة إلى أنه سوف يحصن التحول المدني الديمقراطي. وشدد في بداية كلامه أن السودان "محروس ومحميٌ (..) وأن لا مجال لنقطة اللاعودة". وتابع قائلاً "عندما قبلت تكليف رئيس مجلس الانتقالي عرفت أن الطريق محفوف بالمخاطر، لكن نستطيع أن نعبر ببلدنا من المستحيل"، لافتاً إلى أن التوقيع على الاتفاق يفتح الباب واسعاً لكل قضايا الانتقال. وأكد "العمل على توحيد كل القوى السودانية بنظام ديمقراطي راسخ"، مضيفاً أن "مصلحة السودان هي أولوية". كذلك، كرر مجدداً "أنجزنا الكثير خلال العامين الماضيين، لكن تظل هناك تحديات كبيرة تواجهنا". وقال حمدوك إن إنجاز الاتفاق جاء "نتيجة لعمل متواصل خلال 4 أسابيع الماضية ونشكر كل من ساهم في ذلك ومستعد للعمل معا للسير بالبلاد إلى الأمام". وجاءت كلمة حمدوك على خلال مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي مع رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ونائبه حمد حمدان دقلو (حميدتي). أتى ذلك، بعد أن تليت بنود الاتفاق، الذي نص على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، فضلا عن الغاء قرار قائد الجيش اعفاء البرهان. كما نص على الإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي. وكان رئيس الحكومة وصل في وقت سابق اليوم الأحد، إلى القصر الجمهوري، بعد أن رفعت القوات المسلحة القيود عن تحركاته، عقب الاتفاق الذي جرى أمس بين الطرفين ونص على عودته إلى رئاسة الحكومة. كذلك، نشرت صفحة المجلس الانتقالي على فيسبوك صورة جمعت حمدوك والبرهان وحميدتي في القصر الرئاسي، قبيل التوقيع على الاتفاق.