في أول زيارة رسمية خارجية له، توجه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أمس (الخميس)، إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، إذ يلتقي الرئيس سلفاكير ميارديت لبحث العلاقات الثنائية، فيما يلقي مسؤولين آخرين. وقال حمدوك إنه يطمح إلى بناء علاقات استراتيجية راسخة ومتطورة لا يحدها سقف مع جنوب السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن وفد حمدوك يضم وزراء الخارجية، الداخلية، التجارة والصناعة، ووزير الطاقة والتعدين، ما يشير إلى عزم الحكومة على اتخاذ خطوات جادة في شأن تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن حمدوك سيلتقي قادة الحركات المسلحة التي بدأت قبل أيام مفاوضاتها رسمياً مع الحكومة، إذ تأتي زيارته بعد أن وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا الأربعاء، على اتفاق إعلان مبادئ للسلام، قضى بإطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب. كما تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وفتح ممرات إنسانية ومساعدة المتضررين وتعهد بإرجاع الممتلكات المصادرة. وبعد أن وقع المجلس السيادي والحركات المسلحة على اتفاق السلام المبدئي، أكد عضو المجلس السيادي أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن “زمن الحرب ولى”، في خطوة نحو سلام دائم يؤدي لاستقرار البلاد ونماءها. وبهذا التوقيع تكون الحكومة السودانية الوليدة، قد خطت خطوتها الأولى نحو تحقيق بعض الأولويات التي وضعتها، وتحدث عنها في وقت سابق رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، فيما اتفق مسؤولون من مجلس السيادة وحركات الكفاح المسلح على خارطة طريق لمحادثات سلام من المتوقع أن تبدأ في 14 أكتوبر وتستمر نحو شهرين.