كشفت لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون بموسمه العاشر، الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن قائمة المائة تضم شعراء وشاعرات من 12 دولة، إذ تم اختيارهم من الجولات الخمس التي أقيمت في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة. وأجرت لجنة التحكيم واللجنة الاستشارية للبرنامج، على مدار يومين متتالين، اختبارات تحريرية وشفهية في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي للشعراء المتأهلين لهذه المرحلة. وقال سلطان العميمي، عضو لجنة التحكيم مدير أكاديمية الشعر، إن قائمة المائة ضمت شعراء من 12 دولة، وضمت تجارب شعرية متعددة المشارب والثقافات في البلدان العربية، وأيضاً مراحل عمرية مختلفة بين أسماء شابة بالعشرينيات وهناك بالأربعينيات، ولقد وصل شعراء إلى القائمة من أول مشاركة له في المسابقة، وهناك مشاركين سبق وأن تقدموا وصولوا مراحل متقدمة من قائمة المائة. وأشار العميمي إلى أن الأسماء الشعرية التي شاركت في المواسم السابقة قد تطور عدد غير قليل منها من حيث المستوى في مشاركته هذه الأخيرة، وحضوضهم في دخول قائمة الثمانية والأربعين كبيرة جداً، كما أن هناك من الشعراء الشباب قدموا مستويات جميلة ومميزة، مضيفاً "كنت أتمنى أن يكون للحضور النسائي من الشاعرات عدد أكبر"، ولكن سيكون للمرآة الشاعرة عموماً في المسابقة حضورها بقوة ليس من حيث العدد ولكن من حيث الكيف. وأوضح العميمي أن لكل جولة من الجولات الخمس في هذا الموسم كان لها تأثيرها في قائمة المائة وحضور شعراء مهمين في كل جولة فيها، مما يؤكد على أن اختيار البرنامج لأماكن هذه الجولات كان في محله من حيث قوة المشاركات والعدد، مؤكداً أن هذا الموسم سيكون موسم مختلف خاصة وأنه الموسم رقم 10 ويتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية بالخمسين عام على قيام الاتحاد، وهذا يشكل للشعراء ولإدارة البرنامج تحدي من نوع مختلف. وأوضح حمد السعيد عضو لجنة التحكيم البرنامج، أن قائمة المائة ضمت شعراء، إن لم يكن بعضهم معروف في الساحة الشعرية إلى أنهم نجوم بما تحمله الكلمة من معنى، بالإضافة إلى أسماء كانت موجودة في الساحة ولهم مشاركات عديدة، ومنهم من شارك سبع مرات، والمفاجأة أن هناك شاعر يشارك معنا على مدار 10 مواسم، وهذا الشيء يثلج الصدر حيث أن الشعراء الذين شاركوا في البرنامج سابقا مازالوا متمسكين في البرنامج ويشاركون في كل مرة ويدل ذلك على مصداقية البرنامج وثقة الشعراء المطلقة به. وأضاف السعيد إن فئة الشباب الناشئين تعتبر للبرنامج كشافات وأغلبهم كان يقولون أنهم تتلمذوا على برنامج شاعر المليون وأن عيونهم تفتحت عليه، مشيرا إلى قول أحد الشعراء "أنه في الموسم الرابع كان يلعب مع الأطفال في الساحة وهو اليوم ضمن قائمة المائة بشاعر المليون وقد تتلمذ على النسخ السابقة من البرنامج"، مضيفاً إن أسماء قائمة المائة إن كانوا مميزين وكان الاختيار صعب بالنسبة للجنة التحكيم، ولكن الاختبارات التي وضعت جعلت كل الشعراء على المحك، وقد تم اختيارهم بدقة متناهية، حيث سيخرج 48 شاعراً مميزًا سينطلقون في نسخة استثنائية من الموسم العاشر من البرنامج. بدوره، قال الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة التحكيم، أن العمل الذي قامت به لجنة التحكيم خلال الأيام السابقة هو اختبار قائمة المائة تمهيداً لاختيار قائمة الثمانية والأربعين، مشيراً إلى أن قائمة المائة ضمت شعراء من جنسيات مختلفة ولذلك كان التنافس كبير نظراً لتعدد المدارس الشعرية واللهجات. وأضاف الحسن أن لجنة التحكيم صادفت الكثير من الشعراء الأقوياء، وأن هذه المجموعة من الشعراء الذين وصلوا إلى قائمة المائة يمثلون جزء من آلاف الشعراء الذين تقدموا للبرنامج في الفترة السابقة، حيث مروا بعمليات فرز ومقابلات خلال الجولات وصولاً إلى هذه القائمة، مشيراً إلى أن مقابلات المائة شهدت تنافس وحيوية كبيرين؛ لأن المرحلة التالية هي مرحلة الثمانية والأربعين والتي يطمح إلى بلوغها كل الشعراء على الإطلاق، حيث يتنافسون فيها نحو حامل البيرق والمتوج بلقب شاعر المليون. يذكر أن جولة مقابلات جولات لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون مع الشعراء المتقدمين للموسم العاشر يتم بثها كل ثلاثاء في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت الإمارات ضمن حلقات مسجلة عبر قناتي بينونة والإمارات، ومع ختام الحلقة يتم نشر أسماء الشعراء المتأهلين من كل جولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لبرنامج شاعر المليون على تويتر وإنستغرام وفيسبوك.