ظهرت الزنزانة التي وضع بها الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل سآكاشفيلي في سجن روستافي في وضع مزر، حيث تبعثرت أكوام من الورق والنفايات على أرضيتها وعمت بها الفوضى. وبعد شهر من سجنه في هذه الزنزانة، لم يعد هو نفسه قادرا على العثور على حاجياته في هذه الفوضى العارمة، حين كان يجمع بتثاقل أغراضه للانتقال إلى مستشفى السجن في العاصمة تبليسي. هذه المشاهد نشرتها الجهات المختصة الجورجية لتأكيد أن الرئيس الجورجي الأسبق لم يبد أي مقاومة ولم يختطفه أي أحد كما كان صرح بذلك أقاربه ومحاموه. كما لم يشبه سآكاشفيلي وهو يسير في الممر حاملا كيسين، مظهر شخص أعلن الإضراب عن الطعام، ولم يذق طعاما لمدة 40 يوما. وذكرت السلطات أن الرئيس الأسبق ما أن وصل إلى مستشفى السجن حتى تصرف بهستيريا وأهان بالعمل والقول العاملين الطبيين بل وحطم معدات طبية غالية الثمن. وبعد كل ذلك، ادعى سىكاشفيلي أنه بعد أن تلقى العلاج تعرض للضرب. يشار إلى أن الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل سآكاشفيلي كان أدين في بلاده بالتورط في قضيتي اغتيال المصرفي ساندرو غيرغفلياني، وضرب النائب فاليري غيلاشفيلي، وحكم عليه في القضية الأولى بالسجن 3 سنوات، والثانية 6 سنوات. علاوة على ذلك، يتهم ساكاشفيلي بأنه أصدر أوامر إبان رئاسته البلاد بفض مظاهرة احتجاج بتاريخ 7 نوفمبر عام 2007 بالقوة، مما أثار أعمال عنف طالت قناة "إيميدي" التلفزيونية، ويتهم بإهدار المال العام.